رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تأجيل أولى جلسات محاكمة المهندس المتهم بارتكاب مذبحة دار السلام

نشر
مستقبل وطن نيوز

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بارتكاب مذبحة دار السلام، والمتهم فيها أحمد. م. ع المعيد بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، بقتل والديه وجاره وصديقه على إثر خلافات نشبت بينهم، لليوم  الثاني من دور شهر أكتوبر لانتداب محامٍ للترافع عنه بعد تنحي محاميه.

وشهدت الجلسة وصول المتهم أحمد. م. ع المعيد بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة المتهم بارتكاب مذبحة دار السلام، إلى محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس لحضور أولى جلسات محاكمته بتهمة قتل والديه وجاره وصديقه بمذبحة دار السلام على إثر خلافات نشبت بينهم.

وحملت القضية الرقم 3057 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة دار السلام، وقيدت تحت رقم 397 لسنة 2024 كلي حلوان الكلية، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار مصطفى المتناوي المحامي العام الأول لنيابة حلوان الكلية.

ووجهت له جهات التحقيق تهم أنه قتل عمدا المجني عليه محمد. أ. ع، والده، مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتله، لما بينهم من خلافات سابقة، معدا لهذا الغرض أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وما أن ظفر به حتى أطلق صوبه أعيره ناريه فسقط أرضا متأثرا بإصابته التي أودت بحياته.
وكشف أمر الإحالة الصادر ضد المتهم، أن المتهم قام بإحراز سلاح ناري وآخر سلاح أبيض بقصد استخدامه في الواقعة التى ارتكبها بقتل أفراد أسرته بالكامل "والده ووالدته وشقيقه، بالإضافة إلى شخص آخر صديق شقيقه"، وذلك على خلفية خلافات أسرية نشبت بينه وبين عائلته، قرر على إثرها التخلص منهم بهدف الانتقام.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة التى أجريت مع المتهم، أنه حاصل على بكالوريوس الهندسة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ويعمل معيد فى نفس الجامعة التى تخرج منها، وتبين أنه بسبب تعثره ماديا ورغبته فى بيع إحدى الشقق السكنية فى منزل أسرته بالمنطقة، إلا أن والده رفض وعارض ذلك، فما كان من المتهم الا أن أحضر سلاحا وتوجه إلى مكان تواجده، وفور رؤيته له داخل منزله أنهى حياته.

وتبين من التحقيقات أيضا، أن أثناء ذلك شاهدت والدة المتهم الصحية الثانية الحادث الذى قام به نجلها تجاه والده، فحاولت الصراخ والاستغاثة بالأهالي فى المنطقة، الا أن الجانى عاجلها بتسديد عدة طعنات نافذة باستخدام سلاح أبيض كان بحوزته، فسقطت غارقة في دمائها وفارقت الحياة في الحال، فقام بوضع مادة تستخدم فى أعمال البناء "اسمنت عليهما" حتى يخفى معالم جريمته، وتبين أنه بعد ذلك قام بالاتصال بشقيقه كى يتخلص منه هو الآخر حتى يتمكن من الحصول على الميراث بالكامل، وادعى أن والدتهما تريد أن تراه بسبب تعرضها لوعكة صحية، وما أن حضر شقيقه استدرجه إلى غرفة نوم والدته وعاجله أيضا بعدة طعنات نافذة أودت بحياة فى الحيال، ليقم بنفس ما قام به بوضع الاسمنت عليه ليخفى معالم الجريمة.

وأوضحت التحقيقات أيضا، أن المتهم أثناء ذلك فوجئ بأحد أصدقاء شقيقه يطرق الباب طالبا رؤية صديقه المجنى عليه، فقام المتهم باستدراجه هو الآخر إلى داخل الشقة وارتكب نفس ما ارتكب مع باقى الضحايا من قتل.

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا من أحد الأشخاص يفيد فيه بتغيب شقيقه منذ أكثر من 24 ساعة، وأضاف انه شقيقه توجه قبل اختفاءه إلى منزل صديقه وشريكه فى العمل بمحل لبيع الطيور فى المنطقة للسؤال عنه، وأنه منذ ذلك الوقت لم يعد ولا يعلم عنه شيئا.

وبجمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة واستخدام التقنيات الحديثة بتفريغ كاميرات المراقبة، تم التوصل إلى أن المتغيب توجه بالفعل إلى منزل صديقه وشريكه فى العمل ودخل منزله ولم يخرج منه، وبفحص المنزل وسماع شهادة الأهالى فى المنطقة، تبين أن الأخ الأكبر للضحية الثالثة على خلاف مع اسرته، وأنه يوم الواقعة تناهى إلى سمعهم صوت استغاثة وتشاجر من داخل المنزل، فاعتقدوا أنه خلاف عابر كما يحدث فى كل مرة ولم يهتموا بالأمر.

فتم استصدار إذن مسبق من النيابة العامة لتفتيش المنزل، وأثناء فحص المنزل عثر رجال المباحث الجنائية على 4 جثث تم دفنهم فيه من خلال وضع الأسمنت عليهم واخفائهم جميعا.

على الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات غموض الواقعة، واخطرت النيابة العامة التى أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، وباستهدافه من خلال إعداد الأكمنة، تمكن رجال مباحث القاهرة من ضبطه أثناء اختفائه بأحد الأماكن.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، واخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، والتى أمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية عقب انتهاء التحقيقات معه.

عاجل