مسؤولون: إدارة بايدن تؤجل صفقة بيع مقاتلات F-15 إلى إسرائيل
قال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تمض قدماً في الخطوات المتبقية لبيع مقاتلات F-15 إلى إسرائيل، على الرغم من موافقة الكونجرس على الصفقة الشهر الماضي، حسبما ذكرت «وول ستريت جورنال».
وكان من المفترض أن تخطر وزارة الخارجية الأمريكية المشرعين بشكل رسمي بشأن بيع المقاتلات، للمضي قدماً في الصفقة، إلا أن إدارة بايدن لم تتخذ هذه الخطوة بعد، وفقاً لمسؤوليين في الإدارة وأعضاء في الكونجرس.
وأضاف مسؤول أن الإدارة الأمريكية تنظر من الناحية التكتيكية إلى التوقيت.. المسألة ليست ما إذا كان سيحدث (الإعلان عن الصفقة).. وإنما مسألة في أي وقت».
وفي 22 مايو، تراجع اثنان من القادة الديمقراطيين في الكونجرس عن تعليق وضعوه حول الصفقة، بسبب مخاوف بشأن سقوط مدنيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.
أسلحة أمريكية لإسرائيل
ومن ناحية أخرى قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية اليومية في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن، إدارة بايدن تدرس مبيعات أسلحة كبيرة لإسرائيل تشمل مقاتلات وصواريخ جو - جو وأرض – جو، وتحتوى الصفقة على 50 مقاتلة F15 ونحو 30 صاروخ جو - جو من طراز AIM-120.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قد كشفت عن وجود مذكرة سرية تهدف لتوسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وتل أبيب بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وتزيد المذكرة المخاوف بشأن مدى مساهمة تلك المعلومات في قتل مدنيين، وحظيت الاتفاقية بتدقيق أقل حتى من مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، ما يثير تساؤلات متزايدة من النواب الديمقراطيين ومنظمات حقوق الإنسان، خاصة مع القلق داخل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن كيفية قيام إسرائيل بإدارة حملتها العسكرية في غزة.
وأدى تزايد عدد القتلى في غزة إلى زيادة المخاوف بشأن تبادل المعلومات في بعض النواحي مثل تلك المتعلقة بتوفير الأسلحة الأمريكية، فيما ترك بايدن الباب مفتوحا أمام إمكانية حجب بعض الأسلحة عن إسرائيل، وسط مناقشات تجري في إدارة بايدن وفي الكونجرس بشأن هذا الأمر.
من جانبه، قال النائب الديمقراطي جيسون كرو وهو عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، «ما يقلقني هو التأكد من أن تبادل المعلومات الاستخبارية يتوافق مع قيمنا ومصالح أمننا القومي».