أسعار النفط تسجل أكبر مكاسب أسبوعية منذ أبريل
سجلت أسعار النفط أكبر مكاسب أسبوعية منذ أبريل بعد أن كشف تحالف "أوبك+" عن خطته لإعادة بعض الإنتاج إلى السوق، كما أظهرت أسواق الوقود علامات على القوة.
استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته فوق مستوى 78 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 3.9% على مدار الأسبوع، وحقق سعر النفط الجزء الأكبر من مكاسبه يوم الاثنين بعد أن "اشترى المتداولون الانخفاض" بعد عمليات البيع التي شهدها السوق الأسبوع الماضي بعد قرار تحالف "أوبك+" باحتمال استعادة المعروض في وقت لاحق من هذا العام.
وبعد أن أدت هذه الخطوة إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر، أكدت المجموعة أنها يمكنها إيقاف تغييرات الإنتاج مؤقتاً أو عكسها إذا لزم الأمر.
إشارات قوة بأسواق الوقود
كما دعمت المنتجات المكررة صعود سعر الخام مع وجود علامات على القوة الموسمية، وارتفعت أسعار عقود البنزين الآجلة بنحو 0.7% في نيويورك هذا الأسبوع، في حين تشير سوق الديزل في أوروبا إلى ظروف أكثر تشديداً، مع وصول علاوة الوقود على الخام إلى أعلى مستوى في شهرين، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت بيانات الطيران عودة الرحلات الجوية إلى مستويات ما قبل الوباء.
ومع ذلك، أصبحت التوقعات العامة للنفط الخام قاتمة هذا الأسبوع، بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الاستهلاك هذا العام وحذرت من "فائض كبير" على المدى الطويل.
تراجعت أسعار النفط الخام حوالي 10% عن الذروة التي بلغتها في منتصف أبريل وسط مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للصين ومؤشرات على ارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من الأمريكيتين، وفي الوقت نفسه، توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، مما أدى إلى تهدئة معنويات السوق.
ازدهار نشاط معالجة النفط الذي دام لعقود في الصين ربما يتعثر هذا العام للمرة الأولى في البيانات التي تمتد إلى 2004، باستثناء الضربة التي تعرض لها خلال جائحة كوفيد- وفقا لمعظم مراقبي السوق الذين استطلعت بلومبرج آراءهم.