باستثمارات 250 مليون دولار
البترول: إطلاق شركة جديدة لإنتاج مليون طن فوسفات سنويًا
شهد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، توقيع اتفاقية المساهمين لإنشاء شركة لتعظيم القيمة المضافة لخامات الفوسفات المنخفض التركيز، بين هيئة الثروة المعدنية وشركة غاز الشرق وشركة إيمكس إنترناشيونال، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع مليون طن سنويًا من الخام بتكلفة إجمالية 250 مليون دولار.
شركة جديدة لإنتاج الفوسفات
وأكد وزير البترول - في بيان اليوم الثلاثاء، أن هذا التوقيع يأتي في إطار مشروع هام يحقق قيمة مضافة للاستفادة من توافر خام الفوسفات وتوطين تكنولوجيا متطورة، مما يعتبر إضافة قوية لصناعة التعدين التي تشهد تنفيذ خطط لتنميتها وحسن استغلالها وتعظيم الاستفادة منها بكافة السبل والإمكانيات المتاحة، في ضوء ما تحققه من تلبية احتياجات الصناعة والزراعة وقطاع التشييد من خامات، يتم توفيرها محليًا.
وقال إن الوزارة حريصة على الإسراع في تنفيذ المشروع لما يمثله من أهمية، وأن الطريق ممهد لإضافة العديد من المشروعات في ضوء توجه الحكومة لتيسير كافة إجراءات الاستثمار في مشروعات تعظيم القيمة المضافة، لافتًا إلى أن مشروع تعظيم القيمة المضافة لخام الفوسفات المنخفض التركيز يتم من خلال شركاء يتسمون بالريادة في مجالهم، كهيئة الثروة المعدنية بما لديها من تاريخ عريق، وشركات غاز الشرق وإيمكس، بالإضافة إلى شركات التنفيذ ومزودي التكنولوجيا والتصنيع، تيسين كروب أودا وسوفريكو وبرايون.
يشار إلى أن إنشاء الشركة الجديدة يعمل على تحقيق أقصى استفادة لتعظيم القيمة المضافة لخام الفوسفات المصري باستخدام تقنية متطورة تعتمد على رفع تركيز الخام من عنصر الفوسفور بشكل كيميائي وتدعى "GetMoreP"، وهذه التقنية ستعمل على رفع تركيز خام الفوسفات لمستويات تتجاوز 37%.
كما سيتم تسويق المنتج النهائي من خام الفوسفات عالي التركيز للأسواق العالمية وخاصة لمصنعي حمض الفوسفوريك والأسمدة المركبة، وقد التزمت شركة برايون بتوقيع عقد شراء طويل المدى لجزء كبير من خام الفوسفات المنتج عالي التركيز لاستخدامه في منشآت إنتاج حمض الفوسفوريك الخاصة بها في بلجيكا.
وتم اختيار تقنية "GetMoreP" المملوكة لشركة برايون لرفع تركيز خام الفوسفات منخفض الجودة بدلاً من التقنيات الأخرى مثل التعويم الرغوي، لأسباب منها انخفاض استهلاك المياه وإنتاج خامس أكسيد الفسفور بجودة عالية 37%.
ويتميز المشروع بالاكتفاء الذاتي من الطاقة المولدة ذاتيًا من البخار والطاقة، بفضل وحدة حمض الكبريتيك التي ستؤمن الكمية المطلوبة من حمض الكبريتيك عن طريق حرق الكبريت إلى كبريتيد مع البخار والطاقة.