وزير الخارجية التركي: «مجموعة الثمانية» بحثت إجراءات الضغط على إسرائيل
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن قرارات مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8) ستعزز عزلة إسرائيل، فيما أعرب عن تقدير بلاده لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر لوقف حرب غزة.
وأعرب فيدان، في تصريحات لـ"الشرق" على هامش اجتماع استثنائي للمجموعة في إسطنبول، عن تقديره "لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر"، مضيفاً: "نبذل كافة الجهود لوقف إطلاق النار في غزة وتدفق المساعدات الإنسانية".
وشدد على ضرورة "إنهاء همجية إسرائيل في غزة"، قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين".
وقال إنه "لولا الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي لأصبحت فلسطين عضواً كاملاً بالأمم المتحدة"، مؤكداً أن من "حق الفلسطينيين الحصول على دولة لهم".
وكتب وزير الخارجية التركي، عبر منصة إكس، أن قرارات وزراء خارجية دول مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8) في إسطنبول، السبت، ستساهم في نيل الشعب الفلسطيني حريته.
وقال فيدان: "جمعنا دول D-8 التي تمثل أكثر من مليار مسلم في إسطنبول. وفي هذه الفترة التي نتحمل فيها مسؤولية تاريخية عن فلسطين، نقوم بتفعيل كل منصة دولية لوقف المجزرة التي ترتكبها إسرائيل في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "ناقشنا إجراءات الضغط الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والقانوني على إسرائيل، والقرارات الملموسة التي اتخذناها في الاجتماع ستزيد عزلة إسرائيل، وتسهم في حرية أشقائنا الفلسطينيين".
وتابع الوزير التركي: "D-8 بجوار فلسطين، وأود أن أشكر زملائي الموقرين من جميع أنحاء العالم الذين قبلوا دعوتنا، واعتبروا القضية الفلسطينية مسألة عدالة وضمير".
ودخلت الحرب، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، شهرها التاسع، وأودت حملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية بحياة نحو 37 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
قرارات مجموعة الدول الثمانية
ودعت مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8)، السبت، كل الدول إلى الضغط على إسرائيل، لإرغامها على احترام القانون الدولي، وطالبت بأن تصبح فلسطين عضواً في الأمم المتحدة.
وطالب وزراء خارجية المجموعة، التي تضم كلاً من مصر وتركيا وإيران وباكستان وإندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش ونيجيريا، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودعوا "كل الدول" إلى ممارسة "كل الضغوط الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والقانونية" على إسرائيل لتحقيق هذه الغاية.
ودعا الوزراء الولايات المتحدة تحديداً إلى إلغاء الفيتو على "انضمام فلسطين الكامل إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة"، وذلك في بيان نُشر بختام اجتماعهم، الذي نُظّم بمبادرة من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
ودعت مجموعة الدول الثماني النامية كل الدول إلى ضمان "امتثال إسرائيل الكامل" لقرارات محكمة العدل الدولية، و"وضع حد فوري لهجومها العسكري، والانسحاب من رفح و(ضمان) المرور الآمن" للمساعدات الإنسانية.
ووجهت المجموعة دعوة إلى "المساهمة" و"الانضمام إلى الإجراءات القانونية الجارية" أمام هيئات العدالة الدولية ضد إسرائيل؛ بسبب "انتهاكاتها الجسيمة للقانون الإنساني الدولي" على حساب الفلسطينيين.
وقف إمدادات الأسلحة
وطالبت الدول الثماني أيضاً بوقف إمدادات الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، والتي يستخدمها "جيشها والمستوطنون لقتل فلسطينيين وتدمير منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومساجدهم وكنائسهم وكل ممتلكاتهم".
كما طالبت بفعل كل شيء لحماية المدنيين الفلسطينيين، تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفض أي محاولة تهجير قسري لهم.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرّك فوراً، لصالح حل الدولتين ضمن حدود عام 1967 مع دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ووجود آلية تضمن تنفيذه المستدام.