مظاهرات مناهضة للأمم المتحدة في بوركينا فاسو
تظاهر الآلاف الليلة الماضية أمام ممثلية الأمم المتحدة بالعاصمة البوركينية واجادوجو، وطالب المتظاهرون الأمم المتحدة باعتذار علني، ومن ثم إعادة النظر في الاتهامات التي كانت قد وجهتها في وقت سابق للجنود والمتطوعين للدفاع عن بوركينا فاسو ردا لاعتبارهم.
وأشار راديو فرنسا الدولي ، في نشرته الإفريقية ، إلي أن المتظاهرين رددوا شعارات :"تسقط الأمم المتحدة" ،"لا نريد الأمم المتحدة" ، "الأمم المتحدة إرهابية " وذلك خلال مسيرتهم من ساحة الأمة إلي ممثلية الأمم المتحدة في واجادوجو.
وقال المشاركون في المظاهرات أنهم تلقوا اتهامات الأمم المتحدة للجنود البوركينيين بدهشة وغضب عارم ، واصفين إياها بأنها ظالمة ومؤلمة ، ورأي المتظاهرون أنه من غير المقبول أن تتهم الأمم المتحدة الجنود البوركينيين بارتكاب مذبحة ضد السكان المدنيين ، ففي نهاية مايو الماضي أعرب فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء الزيادة الأخيرة في عمليات قتل المدنيين في بوركينا فاسو، مشيرا إلى أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق كل من الجماعات المسلحة والجنود البوركينيين ، ودعا في الوقت ذاته حكومة بوركينا فاسو إلى دعم تحقيق «شامل ومستقل وشفاف» في هذا الشأن.
بدورها ، تساءلت جيسلين دابيريه إحدي المتحدثات باسم التنسيقية الوطنية لجمعيات مراقبة المواطنين :"كيف يجرؤون على اتهامهم بقتل إخوانهم وأخواتهم وهم يقومون أصلا بحمياتهم" ، مشيرة إلي أن التنسيقية تطالب الأمم المتحدة بالرجوع علنا عن هذه الاتهامات ردا لاعتبار الجنود والوطن ككل.
كما استهدف المتظاهرون أيضًا السفارة الفرنسية مانحين إياها شهرا واحدا للبحث عن مكان جديد ، إذ يرون أن قرب السفارة من مقر إقامة رئيس بوركينا فاسو يشكل «تهديدًا وخطرًا دائمًا على أمن السلطات هناك» ، محذرين باريس من أن «إجراءات قوية ولا رجعة فيها» ستتخذ في حالة عدم الإمتثال لهذا الإنذار.