«الإحصاء»: ضرورة إعداد كوادر فنية قادرة على المنافسة العالمية في سوق العمل
أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء خيرت بركات ضرورة إعداد كوادر فنية قادرة على المنافسة العالمية في سوق العمل لتلبية احتياجات العالم الخارجي.
كوادر فنية قادرة على المنافسة العالمية
وقال بركات - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الجهاز، بمناسبة حفل إطلاق تقرير الطلب على العمالة، اليوم الإثنين، إن إطلاق التقرير الأول "الطلب على العمالة واحتياجات سوق العمل من المهارات"، تم بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومنظمة العمل الدولية.
وأضاف أن سوق العمل في مصر يحظى باهتمام خاص في ضوء التغيّرات العالمية والتي جاء في مقدمتها التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم والذي يطلق عليه مصطلح الثورة الصناعية الرابعة، والذي يتميٍّز بالابتكار المتسارع وتبنّي تقنيات متطورة، والتي تعد مزيجا من التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي، والمنصّات الرقمية، وغيرها من التقنيات التي تشكل العديد من المنتجات والخدمات التي أصبح لاغِنى عنها في الوقت الحالي والمستقبلي.
وأشار إلى أن تلك التطورات أصبحت متطلبات جوهرية في أنماط العمل والتشغيل، وبلا شك سيتبعها ظهور وظائف جديدة كالتي تتعلق بالبيانات الضخمة وأنظمة الذكاء الاصطناعي في المقابل سوف تختفي العديد من الوظائف الشائعة.
وأوضح بركات أن نتائج دراسة "الطلب على العمالة واحتياجات سوق العمل من المهارات" استطاعت تحديد المهارات المطلوبة للعاملين بالقطاع العام والخاص، للمساهمة في دعم الخطط والمشروعات القومية التي تتبناها الدولة، خاصة في ظل عصر تقوده التقنيات الرقمية الأمر الذي يتطلب عمالة ذات مواصفات خاصة تتسم بقدرتها على خلق الأفكار والابتكارات الجديدة للمستقبل، في ضوء استراتيجية الدولة لمكافحة البطالة وزيادة معدلات التشغيل، لتوثيق سياسات سوق العمل، وتقديم خدمات ومحفزات التشغيل، وتوفير المعلومات الحقيقية، والمشاركة بشكل أوسع في القضاء على البطالة، وتوحيد خطط وبرامج الدولة في استراتيجية موحدة، للخروج بوثيقة معلوماتية وخدمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وأكد بركات أن الاستثمار في التعليم والتدريب للإسراع من وتيرة التحول التكنولوجي هي السبيل الوحيد نحو تنفيذ الأساليب الاستراتيجية التي ستتبناها استراتيجية التشغيل نحو تطوير القوى العاملة، وضرورة تحديث منظومة التعليم بالتكنولوجيات الحديثة وتنمية المهارات المعرفية والفكرية التي اتفق العالم على أنها الأهم في الفترة الحالية، والاهتمام بالفئات الأكثر احتياجا بسوق العمل خاصة فئتي النساء والشباب والذي يسعى العالم على دمجهما ضمن برامج خاصة للتنوع، والشمول والمساواة كأولوية قصوى.
وأضاف أن هذه الدراسة تسعى إلى رصد وتحليل احتياجات سوق العمل المصري من تعليم ومهارات طبقا للقطاع والمهن المختلفة، مع التركيز على المهارات الأكثر طلبًا لسوق العمل المصري، من خلال تحليل المهارات المطلوبة للمهن الحالية والوظائف الشاغرة.
