رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«همجي متعطش للدمـ ـاء يجر العالم لكارثة».. أردوغان يهاجم نتنياهو ويدعو لإيقافه

نشر
مستقبل وطن نيوز

وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "همجي متعطش للدماء"، داعيًا إلى إيقاف ممارساته العدوانية ضد الفلسطينيين.

جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) في العاصمة أنقرة.

وفي هذا الخصوص، قال أردوغان: "يجب وقف هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة".

وأوضح أن “تركيا تعارض في كل المنابر القمع والمجازر والظلم المستمر منذ 76 عاما وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكاناتها”.

وفيما يخص مكافحة الإرهاب، قال الرئيس أردوغان: “لا يمكن لتركيا أن تنعم بالسلام وتشعر بالأمان ما لم تجفف المستنقعات التي تنتج الإرهاب في شمال العراق وسوريا”.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية والمجزرة المستمرة في غزة منذ حوالي 8 أشهر، على رأس جدول أعمالهم.

ولفت الرئيس التركي إلى أنّ “المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مخيم النازحين بمدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، تذكّر من جديد بأنّ سياسة الاحتلال والاضطهاد والتدمير لم تبدأ الآن، عندما يتم استعراض تاريخ المجازر والإبادات الجماعية للصهيونية”.

وشدد على أنّ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل السبل. ولن يغير موقفها أي ضغط أو تهديد.

ووصف الرئيس أردوغان، ما تقوم به حركة حماس والفلسطينيون بأنه “نضال بطولي”، فهم “لا يدافعون به عن أرضهم فحسب، بل عن الأناضول، مقابل وهم الأرض الموعودة”.

وقال: “إخواننا الفلسطينيون يدافعون عن القيم الإنسانية في غزة. وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين تؤكد ذلك”.

وأشار إلى أنّ حركة حماس تنظر بإيجابية إلى عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير، المتعلق بوقف إطلاق النار، فيما كان رد نتنياهو بالمقابل سفك الدماء وارتكاب المجازر.

ومساء الجمعة، ادعى بايدن، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير “يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.

واعتبر الرئيس التركي أنّ فلسطين وغزة بالتحديد كان مكانا لاختبار القيم الإنسانية بالنسبة لمواقف الدول، وقال: “ما تم اختباره في غزة وفلسطين أخوتنا وحقوق الإخوة”.

وشدد الرئيس أردوغان، على أن “كل القيم الإنسانية تخضع لامتحان في غزة وفلسطين، فإما أن نجتاز هذا الامتحان، أو لن نتمكن من التخلص من شعور الخجل تجاه الشعب الفلسطيني مدى الحياة، فإما أن نؤدي واجب الأخوة كما يجب، أو سيعتصر قلبنا أكثر فأكثر بموت كل طفل بريء”.

وأضاف: “نسعى جاهدين لاجتياز امتحان الإنسانية والأخوة، كما فعل أجدادنا الذين حموا فلسطين بالمجد والشرف على مدار 4 قرون، نريد أن نسجل موقفا يفخر به أطفالنا من بعدنا، ولهذا نحن نناضل غير آبهين بأي ثمن سندفعه”.

وشدد أردوغان على أن المساعدات التي ترسلها تركيا إلى قطاع غزة ستتواصل دون انقطاع، وذكر أنهم يعملون من أجل زيادة الضغط الاقتصادي على إسرائيل.

وأكد على أنّ الحكومة التركية على تواصل مع حركة حماس والسلطة الفلسطينية، مشددا على دعم تركيا بقوة لكافة الجهود الرامية للاعتراف بدولة فلسطين.

وأشار إلى أنّ عدد الدول التي تعترف بفلسطين ارتفع إلى 147 دولة بعد اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج.

وأجرى الرئيس التركي بحسب تصريحاته اتصالات هاتفية مع رؤساء وزراء إسبانيا وأيرلندا والنرويج مقدما لهم التهاني لـ”وقوفهم في الجانب الصحيح من التاريخ”.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه سيجري زيارة إسبانيا قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ 16 يونيو الجاري.

وقال :”سنفعل كل ما هو ضروري لوقف شبكة الإبادة الجماعية في أسرع وقت ممكن ومن ثم تقديمها للمحاسبة أمام القانون”.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

عاجل