الأونروا: الأزمة الإنسانية تزداد تعقيدا في قطاع غزة
قالت إيناس حمدان، مديرة إعلام "الأونروا" بغزة، اليوم الأحد، إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الأزمة الإنسانية في القطاع تزداد تعقيدًا.
وأكدت "حمدان" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، تكدس أعداد كبيرة من الفلسطينيين في مراكز الإيواء بخان يونس والمناطق الوسطى، لافتة إلى أن هذه الأماكن تحتاج لكميات كافية من المساعدات الغذائية لتجنب المجاعة.
وأوضحت مديرة إعلام "الأونروا" بغزة، أن طواقم الوكالة تحاول تقديم الخدمات الصحية وتوزيع المواد الغذائية على مراكز الإيواء بخان يونس والمناطق الوسطى، إذ يبلغ عدد الأشخاص في كل مركز قرابة الـ16 ألف شخص.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36.379 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 82.407 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
مسؤول أممي: نزوح أكثر من مليون شخص بغزة وإمدادات الوقود آخذة في النفاد
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني" إن أكثر من مليون شخص - معظمهم نزحوا عدة مرات – اضطروا إلى الفرار مرة أخرى بحثا عن الأمان، وأصبحت جميع مراكز الإيواء الـ 36 التابعة لوكالة الأونروا في رفح شاغرة الآن".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال لازاريني" إن الأونروا اضطرت إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح"، لكنه أكد التزام الوكالة بالبقاء في القطاع وتقديم الخدمات للمجتمعات، وأشار إلى أن الأونروا تعمل في خان يونس والمناطق الوسطى التي يعيش فيها 1.7 مليون نسمة، حيث استأنفت عملياتها في خان يونس بالجنوب رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآتها.
وحذر المسؤول الأممي من استمرار التقلص في المجال الإنساني، وقال إن الأونروا سُمح لها باستقبال ما يقل قليلا عن 450 شاحنة في الأسابيع الثلاثة الماضية لدعم العملية الإنسانية، وقال إن ذلك لا يمثل شيئا يُذكر في مواجهة الاحتياجات الكبيرة.
وفيما يوشك إمداد الوقود في غزة على النفاد، قال لازاريني "إن فرق الأونروا على أهبة الاستعداد لاستلامه عندما تعطي السلطات الإسرائيلية الضوء الأخضر لإدخاله".
وأشار المفوض العام للأونروا إلى صور مروعة وصلت من مخيم جباليا للاجئين شمال غزة إذ يضطر آلاف النازحين إلى العيش وسط الأنقاض وفي مرافق الأونروا المدمرة، مضيفا "إن التدمير سيجلب مزيدا من الدمار ومزيدا من الحزن والغضب والخسائر للفلسطينيين والإسرائيليين".
وذكر لازاريني أن كل الأنظار تتجه نحو الاقتراح الرامي إلى التوصل إلى نهاية لهذه الحرب من خلال وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والتدفق الكبير والآمن للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.