تظاهر نحو 22 ألف شخص بباريس للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
شارك نحو 22 ألف شخص، وفقا لتقديرات شرطة باريس، في مسيرات حاشدة اليوم السبت انطلقت من ساحة "الجمهورية" بوسط العاصمة الفرنسية، على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة؛ لدعم الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وهذه المظاهرة هي السادسة على التوالي التي تنظم في باريس احتجاجا على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وخاصة بعد الهجمات التي استهدفت مخيما للنازحين في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مخلفة ما لا يقل عن 45 قتيلا و249 جريحا.
وتحت شعار "وقف الإبادة الجماعية في غزة"، تجمع الآلاف من المواطنين رافعين الأعلام الفلسطينية ومطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووسط هتافات عالية "كلنا أطفال غزة"، قال "نيكولا" - لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - "أنا هنا لمساندة فلسطين في هذه اللحظة التي تحدث فيها مجزرة تستهدف مدنيين وأبرياء .. وأقول للفلسطينيين نحن هنا لمساندتكم وإيصال صوتنا نحن الفرنسيون أننا معكم ولستم وحدكم".
أما "فيروني" قالت "نحن هنا ضد الحرب حيث هذا الوضع دام طويلا وهذه الحرب تستهدف المدنيين الأبرياء ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار". وأضافت "نحن هنا من أجل السلام ، هذه ليست مسألة سياسية ولا نحن معادين للسامية، نحن فقط نحتج ضد ما يحدث في غزة .. هذا ضد الإنسانية ونحن ندافع للإنسانية وألا يكون هناك ازدواجا في المعايير .. بمعني أن كل طفل يساوي أطفالنا".
ورفع المتظاهرون - وغالبيتهم من الشباب - لافتات تطالب بتحرير قطاع غزة ووقف القصف، ولافتات أخرى تعبر عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مثل "كلنا فلسطين" و"تحيا مقاومة الشعب الفلسطيني"، مرددين هتافات "غزة.. رفح.. باريس معكم".
وقالت "سيفين" : "من الأفضل أن نكون تحت المطر بدلا من أن نكون تحت القنابل".. إنهم إخواننا الفلسطينيون، وسوف ندافع عنهم دائما مهما حدث".
ورفعت "ماليسا" لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وشددت على أن "هذه لم تعد حربا وإنما هي إبادة جماعية"، مشيرة إلى أنها هنا مع الفلسطينيين من أجل وقف إطلاق النار ومن أجل تحقيق السلام في النهاية.
ردد المتظاهرون هتافات داعمة للفلسطينيين مثل شعار "كل العيون على رفح" الذي أصبح شائعا بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا "تحيا تحيا فلسطين" و"فلسطين حرة .. فلسطين ستنتصر" وهتافات أخرى تدين الدولة العبرية منها: "إسرائيل قاتلة".
ودعت لهذه المسيرة عدة منظمات وتجمعات سياسية ونقابية مختلفة داعمة للشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر، شهدت باريس وعدة مدن فرنسية مثل "ليل" و"مارسيليا" و "ليون"، مظاهرات يومية حاشدة على مدار الأسبوع الماضي، احتجاجا على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وخاصة بعد الهجمات التي استهدفت مخيما للنازحين في مدينة رفح. فمنذ هذا القصف المستمر، يخرج الآلاف وغالبيتهم من الشباب إلى الشوارع الباريسية للتعبير عن غضبهم وسخطهم مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
شكري يبحث مع بلينكن هاتفيا المقترح الذي أعلنه بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة
تلقى وزير الخارجية سامح شكري اليوم السبت اتصالاً هاتفياً من أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى تناول الأوضاع في قطاع غزة، وبحث المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بايدن حول وقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد - في تصريح صحفي اليوم - أن الوزيرين بحثا كذلك جهود الوساطة التي تضطلع بها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وأكد شكري - خلال الاتصال - دعم مصر لكل جهد يستهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عوائق لأبناء الشعب الفلسطيني.
كما بحث الوزيران، مختلف جوانب الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة، حيث شدَّد الوزير شكري على حتمية فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة لإدخال المساعدات، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية بالقطاع.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق عن كثب لمواصلة الدفع تجاه إنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
إسرائيل توافق على قبول 33محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأولى وإنهاء الحرب بالمرحلة الثانية
هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وإنهاء الحرب في المرحلة الثانية.. وفق خبر عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.