وزير الزراعة: البحوث التطبيقية هي الحل لزيادة الإنتاجية ومواجهة التحديات المستحدثة
قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يؤكد دائما على أهمية البحث العلمي وضرورة الاستفادة من جميع الطاقات البحثية في جميع المجالات، كما أن الرئيس يولى اهتماما كبيرا بالباحثين الجادين ويوجه بتقديم كافة أوجه الدعم لهم.
وأضاف أن مصر تمتلك أكبر مركزين للبحوث الزراعية وبحوث الصحراء في المنطقة ويعمل فهيما آلاف الباحثين، مشيدا بجهودهم في خدمة الزراعة المصرية والبحث العلمي الزراعي المصري من خلال التوسع الرأسي بزيادة الإنتاجية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده "القصير" اليوم في مركز بحوث الصحراء بالمطرية بحضور د عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء وبعض الباحثين في المركزين وكذلك قيادات الوزارة.
"القصير" نقل للباحثين رسائل وتوجيهات فخامة الرئيس حول ضرورة الاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تخدم قطاع الزراعة وقال انه في ظل محدودية الموارد الطبيعية من الأراضي والمياه يكون البحث العلمي التطبيقي هو الحل لزيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة وكمية المياه كما أن البحوث التطبيقية هى الحل لمواجهة التحديات المتحدثة التى تواجه الزراعة بسبب التغيرات المناخية والتصحر والملوحة والجفاف وندرة المياه.
وطرح وزير الزراعة على الباحثين القضايا المهمة التي يجب العمل عليها خلال الفترة القادمة والتي وجه بها فخامة الرئيس السيسي مثل التوسع في استخدام أساليب الري الحديث والميكنة الزراعية واستنباط الأصناف عالية الإنتاجية ومبكرة النضح وقليلة الاحتياج المائى والمقاومة للإجهادات البيئية والجفاف والحرارة كذلك الامصال واللقاحات البيطرية واستنباط أصناف جديدة من التقاوى وسلالات مواشي تتلائم مع البيئات الصحراوية، بالإضافة إلى الاهتمام بالبحوث التطبيقية حول بدائل القمح لتقليل الفجوة الغذائية والفاتورة الاستيرادية.
وأضاف القصير أنه يجب أيضا العمل على استنباط ممارسات زراعية جديدة تسهم في زيادة الإنتاجية وتوفير المياه أيضا تطوير وسائل مكافحة الآفات والحشرات التي تؤثر سلبا على المحاصيل الاستراتيجية.
ووجه وزير الزراعة بضرورة الاهتمام بالأصول لرفع كفاءتها وحسن استغلالها حتى تحقق الأهداف المرجوة منها في زيادة الإنتاجية وتوفير فرص عمل موجها باستغلال هذه الأصول بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي نهاية الاجتماع "القصير" استمع إلى أراء ومقترحات الباحثين وأكد على ضرورة التواجد دائما مع المزارعين في الحقول لحل المشكلات التي تواجههم على أرض الواقع والتوسع في الحقول الإرشادية حتى تكون نماذج تحذى مشيرا إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين الباحثين في المركزين والعمل الجماعي مؤكدا أن الوطن يحتاج الى جهود جميع أبنائه وأن الدولة لا تبخل على تقديم كل الدعم للبحوث التطبيقية.
ووجه الشكر إلى الباحثين والعاملين في مركز بحوث الصحراء المتواجدين في التجمعات الزراعية بشمال سيناء، وكذلك الجهات المعاونة من جهاز تحسين الأراضي وقطاع الزراعة الآلية والجهات الأخرى المعاونة والذين يقومون بجهود متميزة في دعم منتفعي التجمعات بسيناء والمساهمة في تنمية هذا الجزء الغالي من أرض الواقع.