واشنطن تناقش خطة وقف القتال بغزة مع تركيا والأردن والسعودية
قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع وزراء خارجية السعودية وتركيا والأردن لمناقشة اقتراح لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن الذي أجرى الاتصالات الهاتفية على متن الطائرة أثناء عودته إلى واشنطن من براج، أكد لنظرائه أن الاقتراح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الجمعة عن مقترح جديد لوقف الحرب في غزة، يتكون من 3 مراحل، يختلف عن المقترحات السابقة إذ ينص على استمرار وقف إطلاق النار مع تقدم الأطراف في كل المراحل الثلاث.
وخلال الفترة الأولى التي تشمل هدنة تستمر ستة أسابيع، تنسحب القوات الإسرائيلية من المراكز السكانية بغزة ويجري تبادل الرهائن بمن فيهم كبار السن والنساء بمئات من السجناء الفلسطينيين.
وحسبما قال بايدن فإن المدنيين الفلسطينيين سيعودون إلى القطاع، بما في ذلك إلى شمال غزة، وستجلب 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا.
وفي المرحلة الثانية، ستتفاوض حماس وإسرائيل على شروط وقف دائم للأعمال القتالية.
وأوضح بايدن "سيستمر وقف إطلاق النار مادامت المفاوضات مستمرة" وذلك في تطور جديد، وستتضمن المرحلة الثالثة خطة رئيسية لإعادة إعمار غزة.
ودعا بايدن الإسرائيليين الذين يضغطون من أجل شن حرب "بلا نهاية" إلى تغيير آرائهم، مضيفا: "أعلم أنه يوجد في إسرائيل أناس سيعارضون هذه الخطة، وسيدعون إلى استمرار الحرب بلا نهاية، بل إن بعضهم في الائتلاف الحكومي أوضحوا ذلك، يريدون احتلال غزة، يريدون مواصلة القتال لسنوات والرهائن ليست أولوية لهم، حثثت القيادة في إسرائيل على دعم هذا الاتفاق على الرغم من أي ضغط".
وتابع "بصفتي شخصا كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصًا أرسل القوات الأمريكية للدفاع المباشر عن إسرائيل حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه الفرصة، لا يمكننا تضييع هذه الفرصة".