من أين جاءت فكرة صك الأضحية؟.. وزير الأوقاف يجيب
كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه نظرًا لصعوبة وصول كل مضحٍ بنفسه إلى الفقراء وقيامه بتوزيع الأضحية بنفسه على المناطق والأفراد الأكثر احتياجًا ظهرت فكرة صك الأضحية.
وأوضح وزير الأوقاف، في بيان، اليوم الجمعة، أنه مثلما صار صك الهدي أشبه بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء لما له من عظيم النفع على فقراء المسلمين في مختلف دول العالم، صار أيضًا صك الأضحية أشبه بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء في مختلف دول العالم الإسلامي، لما له من عظيم النفع على المستحقين الحقيقيين أينما وجدوا.
صك الأضحية
وقال وزير الأوقاف، إن الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وعلى المستطيع عن نفسه ومن يعول من زوج وولد، حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" (الكوثر: 1-3)، وسئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن الأضحية فقال: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ".
وأضاف، أن الأضحية مأخوذة من التضحية بالمال، وهي تدخل البهجة والسرور على الفقراء والمساكين وعلى المضحي وأهل بيته، مُشيرًا إلى أنه لما كان نحر الهدي في الحج في وقت واحد وفي مكان واحد مما يصعب الاستفادة به على الوجه الأكمل كان التفكير في فكرة صك الهدي، حتى يتم الاستفادة به على الوجه الأمثل والأفضل، وصار هذا الصك أشبه ما يكون بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء لما له من عظيم النفع على فقراء المسلمين في مختلف دول العالم.
فوائد صك الأضحية
وأشار جمعة، إلى أن هذا الصك يعظم من نفع الأضحية وثوابها، خصوصًا لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل، مما يجعلها تصل عبر منظومتنا الدقيقة إلى مستحقيها الحقيقيين، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابها في آن واحد، كما أنه يحقق إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة وآلية لا تمتهن آدمية الإنسان أو تنال منها بتصوير أو غيره.
