«صاحب الضحكة البريئة».. ذكرى ميلاد الفنان يونس شلبي
تحل اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الفنان يونس شلبي، حيث إنه من مواليد 31 مايو عام 1941، والذي استطاع من خلال مشاركاته الفنية أن يصنع الابتسامة ويضفي الضحك على قلوب مشاهديه.
ولد يونس شلبي في المنصورة، ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.
عشق يونس شلبي التمثيل منذ صغره، وعارض والده تلك الميول مفضلا لابنه أن يبحث عن وظيفة حكومية تضمن له راتبا يستطيع العيش منه وأولاده، لكن الفتى الذي عشق التمثيل وبدأه من المدرسة في عروض الفن والمسرح اتجه نحو القاهرة، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عقب انتهائه من الثانوية العامة، واستطاع شلبي أن يلفت انتباه المخرج المسرحي نبيل الألفي عميد المعهد، وطلب من شلبي أن يشارك في أعماله التي يخرجها.
جذب يونس شلبي الانتباه بدور منصور في المسرحية الشهيرة مدرسة المشاغبين مع سعيد صالح وأحمد زكي وعادل إمام.
يونس شلبي في مسرحيه «العيال كبرت»
قدم شلبي شخصية الفتى الأهوج غير الناضج عقلياً في كثير من مسرحياته ومنها العيال كبرت وحاول تفهم يا زكي.
شارك يونس شلبي في أدوار صغيرة في نحو 77 فيلماً سينمائياً وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التي يعتبرها سينمائيون ذات طابع تجاري قليل القيمة فنياً ومنها (العسكري شبراوي) و (ريا وسكينة) و (مغاوري في الكلية) و (سفاح كرموز) و (الشاويش حسن) و (عليش دخل الجيش) و (رجل في سجن النساء). لكن أدواره الأكثر أهمية في رأي النقاد كانت في أفلام قام ببطولتها آخرون ومنها (الكرنك) و (شفيقة ومتولي) للمخرج علي بدرخان و (إحنا بتوع الأتوبيس) للمخرج الراحل حسين كمال، كان آخر أدواره في فيلم (أمير الظلام) عام 2002.
كما شارك في أكثر من 20 مسلسلاً تليفزيونياً منها (عودة الروح) أمام الفنان صلاح ذو الفقار و (عيون) و (الستات ما يعملوش كده) و (أنا اللي أستاهل) إضافة إلى (بوجي وطمطم) وهو مسلسل للأطفال قدم على مدى سنوات في شهر رمضان.
قل نشاطه الفني بسبب المرض وذلك لحين وفاته في 12 نوفمبر 2007 عن 66 عاماً.
ويبدو أن عبقرية يونس شلبي الفنية لم تشفع له في الكثير من الأفلام التي كانت تتراوح بين الرديئة والمتوسطة، فقد استنقصت الكثير من الأدوار التي اختارها شلبي قيمته الفنية وتفرده الأدائي، وجنت عليه أدوار البطولة غير المدروسة ووضعته في خانة أقل من زملائه
وتوفى نجم الكوميديا يونس شلبى، الأحد 12 نوفمبر 2007، وهو الفنان الذى استطاع أن يرسم الابتسامة على وجوه محبيه من خلال أدواره في السينما والدراما والمسرح، حيث أصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة في مختلف الدول العربية، بعد النجاحات الذى حققها في أعماله.