سعر النحاس يمدد خسائره والألمنيوم يتخلى عن مكاسبه
واصلت أسعار النحاس انخفاضها بعد وصولها لمستوى قياسي، بسبب تأثرها بتراجع فارق الأسعار في العقود المستقبلية ببورصة نيويورك، كما هبطت أسعار الألمنيوم عقب تسجيلها أعلى مستوى في عامين.
انخفض سعر المعدن الأحمر للمرة السادسة خلال سبع جلسات، تزامناً مع تراجع فارق الأسعار في العقود المستقبلية الرئيسية ببورصة "كومكس" التابعة لمجموعة "سي إم إي" (CME)، مما أدى إلى تخفيف الضغط عن عاتق المتداولين الذين تكبّدوا خسائر كبيرة في مراكزهم المكشوفة خلال وقت سابق من هذا الشهر.
ارتفع سعر النحاس إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في وقت سابق من شهر مايو، حيث راهن المستثمرون على أن المناجم القديمة ستكافح لتلبية الطلب المزدهر من صناعات الطاقة الخضراء.
أسباب تراجع أسعار النحاس
قال شو وانكيو، المحلل في شركة "كوفكو فيوتشرس" (Cofco Futures): "تصحيح أسعار النحاس الآن أمر منطقي بعد التراجع التدريجي في التغطية الإجبارية للمراكز المكشوفة ببورصة كومكس، كما أن ارتفاع الأسعار السابق اتبع وتيرة سريعة للغاية".
مع ذلك، قد يكون هبوط أسعار النحاس محدوداً لأن "الاتجاه الصعودي لأسعار المعدن لم ينته بعد"، كما قال شو، مشيراً إلى اهتمام بعض المستثمرين بالشراء عند تراجع الأسعار، وزيادة الضغط على المصاهر الصينية لخفض الإنتاج بسبب نقص المركزات.
وتراجعت أسعار النحاس بنسبة 2.2% إلى 10229 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن عند الساعة 8:14 صباحاً بالتوقيت المحلي، كما انخفضت أسعار المعادن الأخرى.
الألمنيوم يتخلى عن مكاسبه
عكس الألمنيوم مكاسبه حيث أدت عوائد سندات الخزانة القوية إلى تقييد شهية المخاطرة لدى المستثمرين. وتراجع سعر المعدن بنسبة 0.6% إلى 2750.50 دولار للطن بعد ارتفاعه بنسبة 1.1% ووصوله إلى 2799 دولاراً، وهو أعلى مستوى يسجله منذ يونيو 2022، وجاء ذلك الصعود عقب تحرك الصين لتشديد قيود الإنتاج لمجموعة من المعادن، بغية تحقيق أهداف التخلص من انبعاثات الكربون.
أشارت الحكومة الصينية في خطة عمل الحفاظ على الطاقة وخفض انبعاثات الكربون في 2024-2025 إلى أن البلاد ستقيّد بشكل صارم سعة الإنتاج الجديدة لمصاهر النحاس والألومينا، وستتبع نهجاً معقولاً في تخصيص قدرة إنتاجية جديدة للسيليكون والليثيوم والمغنيسيوم.
كما شددت الحكومة على ضرورة التنفيذ الصارم لـ"خطة مبادلة الألمنيوم"، التي تشترط أن يقابل افتتاح أي مصهر جديد إغلاق واحد آخر قائم بالفعل. وأضافت أن السعة الجديدة لبطاريات الألمنيوم والألومينا والبولي سيليكون والليثيوم يجب أن تلبي مستويات متقدمة من كفاءة الطاقة.