الرئيس السيسي: لا سبيل للسلام المنشود إلا بمعالجة شاملة للقضية الفلسطينية
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين، إلّا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية.
وأكد "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح منتدى التعاون العربي الصيني، اليوم الخميس، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لتنفيذ القرارات الأممية لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضح أنه يجب التصدي لكل محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، داعيًا جميع أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة.
وطالب الرئيس المصري، المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ووضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضـيهم.
العلاقات بين بكين والدول العربية
وأشاد الرئيس المصري بتطور العلاقات بين بكين والدول العربية في كل المجالات، وثمّن موقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر الرئيس المصري، أنه يلمس رغبة صادقة في تعزيز العلاقات "العربية - الصينية"، وأعرب عن ثقته في ما ستخلص إليه أعمال المنتدى من دفعة إيجابية ملموسة، مشيرًا إلى أنَّ الانعقاد الدوري المنتظم للمنتدى يعكس الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات المؤسسية العربية الصينية.
وتابع: "نحرص على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي، ونقل وتوطين التكنولوجيا، ومكافحة التغير المناخي وضمان الأمن المائي".
وشدد على أهمية وضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون المستقبلي، نظرًا لما تحمله المسألة من مخاطر ترقى إلى حد التهديد الوجودي.
ونوه "السيسي" بأنّ مصر طالبت الحكومة الإثيوبية على مدار أكثر من عشر سنوات بالانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، مؤكدًا أنه لن يسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار البلدان وشعوبها.
وانطلقت أعمال الجلسة الافتتاحية لمنتدي التعاون الصيني العربي، بحضور الرئيس المصري.
ويُعدّ منتدى التعاون "العربي - الصيني" منصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والصين، وتعميق التفاهم المتبادل والتعاون الاستراتيجي بين الجانبين.
وعلى مدى العشرين عامًا الماضية، أسهم المنتدى في تعميق هذا التعاون في العديد من المجالات عبر تدشين آليات متنوعة ساعدت على تحقيق هذا الهدف، ويُشكل التعاون العربي الصيني -في إطار المنتدى- واحدًا من أبرز وأنجح تجارب التعاون عبر الإقليمي.