رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بحضور سفير أوزبكستان.. مناقشة رواية «الأيام الخوالي» لعبدالله قادري

نشر
جانب من مناقشة كتاب
جانب من مناقشة كتاب «الأيام الخوالي»

نظمت لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة  لمناقشة رواية (الأيام الخوالى) للكاتب الأوزبكى عبدالله قادرى، التى ترجمها إلى العربية الكاتب الدكتور محمد نصر الدين الجبالى، وذلك بحضور د. منصور بك كليتشيف؛ سفير أوزبكستان بالقاهرة.

جانب من مناقشة كتاب «الأيام الخوالي» لعبدالله قادري

أدار النقاش الدكتور حسين محمود؛ عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر، ومقرر لجنة الترجمة بالمجلس، وحاضر في الندوة الدكتور محمد نصر الجبالى، مترجم الرواية وعميد كلية الألسن جامعة الأقصر، وعضو لجنة الترجمة.

يذكر أن مؤلف الكتاب الأديب عبدالله قادرى ولد  عام 1894 فى طشقند عاصمة أوزبكستان لعائلة ثرية، ونشأ مُختلطًا بمختلف فئات المجتمع، من تجار ومزارعين وكذلك ما بين الأغنياء والفقراء؛ حيث لعبت الطبقة الكادحة دورًا محوريًا فى تشكيل نظرته إلى العالم ورؤيته للمستقبل.

رواية «الأيام الخوالي»

 

وتُعد رواية  (الأيام الخوالى) للكاتب الأوزبكى عبدالله قادرى، والتى تُرجمت إلى العربية ونشرتها دار المعارف بالتعاون مع سفارة أوبكستان بالقاهرة، علامة فارقة فى الأدب الأوزبكى؛ فهى أول رواية واقعية تُكتب فى هذا البلد، وأكثرها شعبيةً وبحثًا ودراسةً؛ حيث يُخاطب قادرى القارئ مباشرةً فى رحلة غنية عبر صفحات الرواية، رسم فيها صورًا بديعة وجسدَّ من خلالها الحقيقة بكل مرارتها وجمالها.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد نصر الجبالى، مترجم رواية (الأيام الخوالى) لعبدالله قادرى أن الرواية تُعد واقعية وتُجسّد صراعات اجتماعية وأخلاقية معقدة، كما تُقدم صورة اجتماعية عميقة.

يُصوّر قادرى فى روايته التقاليد الشعبية، والطقوس الدينية، والقوانين غير المكتوبة التى سادت في ممالك حاكم طشقند عزيز بك، الذى حكم طشقند لمدة ثلاث سنوات شهدت تراجعًا فى التجارة، وإفلاسًا للحرفيين، وانخفاضًا ملحوظًا فى محاصيل الزراعية، وتُبرز الرواية فكرة الفقر الروحى لمن هم فى السلطة، وعزلة النخبة الحاكمة عن هموم الشعب، وعدم قدرتهم على فهم المشكلات الاجتماعية الملحة وإيجاد حلول لها.

وأشار إلى أن هذه الرواية تُمثل ذروة إبداع عبد الله قادرى وعلامة بارزة فى تطور كتابة النثر الأوزبكى؛ حيث تُظهر مهارة كاتبها الفنية الكبيرة، وكشفه الصادق لمظالم عالم الإقطاع، كما أشار أيضًا فى مختتم حديثه إلى أنها تُعد أول رواية واقعية فى الأدب الأوزبكى، وأكثرها شعبيةً وبحثًا ودراسةً؛ فنجد المؤلف يخاطب القارئ مباشرةً عبر صفحات الرواية، ويرسم صورًا بديعةً، وينقل الحقيقة بكل مرارتها وجمالها.

وأوضح أن تحليل الرواية تاريخيًا استند على جذور الأحداث، والصراع المستمر بين النور والظلام، والحق والباطل، والحقيقة والكذب، وقد نجح قادرى فى تقديم وصف ثري للتقاليد الشعبية والدينية، والطقوس، والقوانين غير المكتوبة التى كانت سارية فى تلك الحقبة، واستطاع من خلال قصة حب عادية أن يطرح الإشكالية الأكثر تعقيدًا، والتى تتمثل فى الصراع بين الخير والشر.