رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خطاب «يوم الذكرى».. ترامب يصف خصومه بـ«الحثالة» وبايدن يقدم «رسالة نموذجية»

نشر
مستقبل وطن نيوز

شنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاثنين، هجوماً شرساً على خصومه السياسيين، حيث استغل مناسبة «يوم الذكرى» الذي تحييه الولايات المتحدة لاستذكار جنودها القتلى ليصف منافسيه بأنهم «حثالة بشرية»، فيما استغل الرئيس الديمقراطي جو بايدن المناسبة لتقديم «رسالة نموذجية».

وبينما كان الأمريكيون يكرّمون جنودهم الذين سقطوا في ساحات المعارك والحروب السابقة بزيارة قبورهم ولقاء أفراد العائلة والأصدقاء على موائد الطعام، نشر الرئيس الجمهوري السابق على منصته Truth Social منشوراً قاسياً بحق من يصنفهم على أنهم خصومه. 

ومن بين من شملهم الهجوم، القضاة الذين يشرفون على القضايا المرفوعة ضده، سواء تلك المدنية المتعلقة بالاعتداء الجنسي والاحتيال، أو الجنائية التي تتهمه بشراء صمت نجمة إباحية ومحاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية. 

وتمنّى ترامب، الذي يتقدم في العديد من استطلاعات الرأي، بينما يستعد لمواجهة بايدن في انتخابات نوفمبر المقبل، في منشوره «يوم ذكرى سعيد للجميع، بما في ذلك الحثالة البشرية التي تعمل بجهد كبير لتدمير بلدنا الذي كان عظيماً في السابق». 

ووصف ترامب أحد القضاة بأنه «أحمق»، كما طال هجومه الكاتبة الصحفية السابقة إي جين كارول، التي ربحت دعوى ضده مع تعويض بمبلغ 88 مليون دولار في قضية اعتداء جنسي.

وفي منشور منفصل، نشر ترامب صورة لنفسه وهو يؤدي التحية لقبر مغطى بالعلم الأمريكي، مرفقة بتعليق جاء فيه: «لا يمكننا استبدالهم أبداً. لا يمكننا أبداً رد الجميل لهم. لكن يمكننا أن نتذكرهم دائماً».

وسبق أن وصف ترامب اليساريين الأمريكيين بحشرات، والمهاجرين الذين يعبرون الحدود من المكسيك بأنهم «يسممون دماء بلادنا». 

لكن منشور ترامب الحاد اللهجة، يتناقض تماماً مع التعليقات التي أدلى بها بايدن في هذه المناسبة خلال زيارته السنوية إلى مقبرة أرلينجتون الوطنية قرب واشنطن. 

رسالة بايدن نموذجية

وعلى العكس من ترامب، كان ظهور بايدن نموذجياً لنوع الرسالة التي يلقيها الرؤساء الآخرون في كلا الحزبين، إذ ركز على تضحيات الماضي وأفراد الجيش الذين سقطوا ضحايا في الحربين العالميتين.

وقال بايدن في كلمته، التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، إن «المقبرة تضم رفات جنود قتلوا في جميع الحروب التي خاضتها البلاد، بدءاً من الحرب الأهلية بين عامي 1861 و1865 مروراً بالحربين العالميتين في أوروبا، ووصولاً إلى حربي العراق وأفغانستان في عصرنا الحالي».

وأضاف: «اليوم نشهد على الثمن الذي دفعوه»، لافتاً إلى أن كل شاهد قبر أبيض على هذه التلال، في كل مقبرة عسكرية وساحة كنيسة في جميع أنحاء أمريكا هناك والد ووالدة وابن وابنة وأخ وأخت وزوج وجار».

وأشاد بايدن بالمحاربين القدامى الذين لقوا حتفهم في حروب أمريكا في المقبرة، ووصفهم بأنهم «حلقة في سلسلة الشرف الذين يستحقون التقدير لحماية ديمقراطية البلاد».

وأضاف في خطاب مدته تسع دقائق بعد لحظات من وضع إكليل من الزهور على أحد القبور: «لم يتم ضمان الحرية أبداً. يجب على كل جيل أن يستحق ذلك. الكفاح من أجل ذلك. دافعوا عنها في المعركة بين الاستبداد والديمقراطية. إن ديمقراطيتنا هي أكثر من مجرد نظام حكم. إنها روح أمريكا ذاتها». 

عاجل