أيرلندا تعلن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في رام الله إلى سفارة
قالت الحكومة الأيرلندية الثلاثاء، أن قرار الاعتراف بدولة فلسطين سيتيح رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في رام الله إلى سفارة، نقلا عن القاهرة الإخبارية.
كان وزير خارجية أيرلندا مايكل مارتن، أكد أن بلاده ستتخذ خطوات ملموسة مع النرويج وإسبانيا لتنفيذ حل الدولتين، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره، مستنكرا فى الوقت نفسه الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين شمال غرب رفح، والذى أسفر عن سقوط ضحايا من النساء والأطفال.
وتعترف إسبانيا وإيرلندا والنرويج، الثلاثاء، رسمياً بدولة فلسطين، رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد نفسها منعزلة على نحو متزايد بعد 7 أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، في كلمة تلفزيونية، الثلاثاء: «إسبانيا ستعترف بدولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية. لن نعترف بأي تغييرات على حدود 1967 ما لم تتفق عليها جميع الأطراف».
وشدد سانشيز على أن الاعتراف «ضروري لتحقيق السلام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلاً عن كونه مسألة عدالة تاريخية.
وألقى رئيس الوزراء الإسباني كلمة، قبل إقرار حكومته مرسوماً تعترف بموجبه إسبانيا بدولة فلسطين، فيما تجتمع الحكومة الإيرلندية قبل ظهر الثلاثاء، في وقت رفعت النرويج مذكرة شفهية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى تنص على دخول هذا القرار حيز التنفيذ اعتباراً من الثلاثاء.
ورغم رمزية الإعلان، تأمل الدول الثلاث، في أن يكسب زخماً يدفع دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى الاقتداء بها، إذ ترى مدريد ودبلن وأوسلو قرارها، وسيلة لتسريع الجهود الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل في قطاع غزة.
وإسبانيا وإيرلندا من الدول الأعضاء الأكبر والأكثر نفوذاً التي تتخذ قرار الاعتراف بدولة فلسطينية في التكتل المكون من 27 بلداً، وتنضما بذلك إلى السويد وقبرص والمجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.
وتشدد هذه الدول على الدور الذي اطلعت به إسبانيا والنرويج في عملية السلام في الشرق الأوسط في تسعينيات القرن الماضي، فقد استضافت مدريد مؤتمراً للسلام في العام 1991 قبل سنتين على اتفاقات "أوسلو" في العام 1993.
وتعترف نحو 144 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بدولة فلسطينية، بما في ذلك معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند.