رغم ارتفاع أسعار القمح.. روسيا تحكم سيطرتها على الحبوب
تواصل روسيا تكثيف مساعيها لإحكام المزيد من قبضتها على صناعة الحبوب الحيوية، ما قد يمنحها هيمنة أكبر على الصادرات، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن المعروض العالمي من الحبوب.
انسحبت كبريات شركات تجارة الحبوب الغربية، بما في ذلك "كارجيل" (Cargill Inc) و"فيتيرا" (Viterra)، من روسيا العام في الماضي بعد ضغوط حكومية لإفساح المجال أمام الشركات المحلية. والآن، حتى أكبر شركة تجارية خاصة في البلاد تواجه صعوبة في ممارسة نشاطها وسط خلاف مع الدولة. هذا يضع السوق في أيدي عدد أقل من الشركات، وبعضها لديه أو كان يرتبط بصلات مع الكرملين.
بدأت عملية تكامل الشركات بعد غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، مما يترك أربع شركات فقط تتحكم في ثلاثة أرباع صادرات الحبوب التي تنطلق من محطات البحر الأسود الروسية. يمنح هذا موسكو المزيد من النفوذ على إمدادات القمح التي كانت أساسية لكبح تضخم أسعار الغذاء عالمياً. كما أن هذا الوضع يجعل من الصعب على الشركات التجارية الأجنبية متابعة التدفقات هناك بدقة-في الوقت الذي يضر فيه سوء الأحوال الجوية بمحصول القمح في روسيا، ويثير قلق السوق.