منتدى «استثمر بالاقتصاد الرقمي» بالأردن يشدد على الآفاق الواعدة داخل الدول الإسلامية
شدد المشاركون في منتدى "استثمر بالاقتصاد الرقمي"، الذي نظمته غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، على الآفاق الواعدة التي توفرها مجالات الاقتصاد الرقمي المتنوعة داخل الدول الناشئة عموما والدول الإسلامية على وجه الخصوص.
منتدى «استثمر بالاقتصاد الرقمي» بالأردن
وأكد المشاركون، في توصياتهم التي تلاها في ختام أعمال المنتدى اليوم الإثنين، رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، على ضرورة العمل الجاد والمتكامل لترسيخ مكانة عمان كعاصمة للاقتصاد الرقمي لما تحمله من إمكانيات واعدة وتجارب قوية في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وثمن المشاركون الإنجازات الكبرى التي تحققت في عدد من الدول الإسلامية سواء على مستوى الحكومات الرقمية أو على مستوى الأنظمة المالية الرقمية التي أسهمت في تطويرها البنوك المركزية، فضلا عن التطورات المهمة التي شهدها قطاع الأعمال.
كما أكدوا ضرورة وجود رؤية استراتيجية على مستوى وطني وعلى مستوى المؤسسات، مشيرين إلى أن غيابها سيحول الثورة الرقمية إلى تحد حقيقي لكل من لم يكن مستعدا لها، ولا يمكن الاستفادة منها بقطاع الأعمال.
وأشارت التوصيات إلى أن إحدى الفرص الكبرى المتاحة للقطاع الخاص في الدول الإسلامية هو التكامل الكبير الذي يوفر فرصة لا مثيل لها للجميع، مع وجود سوق ضخمة تمتد على مساحة واسعة مع تنوع كبير في الاهتمامات والأذواق والاحتياجات، بجانب وجود نسبة هي الأعلى في العالم من الشباب دون 35 عاما وهناك تميز كبير في عدد من الدول في رأس المال البشري من شرق العالم الإسلامي إلى غربه، بما يمكن أن يوفر مراكز أعمال ممتدة على أرجاء رقعة جغرافية كبرى، علاوة على وجود رأس المال النقدي، والشركات الضخمة في مختلف قطاعات الأعمال، وبورصات قوية تتيح إمكانات عالمية لإدراج الشركات.
ودعت التوصيات إلى ضرورة العمل على تطوير المنتدى ليكون منصة عالمية للجميع في قطاعات الاقتصاد الرقمي المتنوعة والمتسارعة، والتركيز على المسابقة التي تم الإعلان عنها لتكون أحد المحفزات الكبرى لإطلاق شركات ناشئة ناجحة.
وثمن المشاركون بالمنتدى مبادرة التحول الرقمي التي تم إطلاقها خلال حفل الافتتاح، داعين إلى توسيعها لتشمل مجالات متعددة من القطاع الخاص بمختلف مكوناته الربحية وغير الربحية.
وفي الختام، أعرب المشاركون عن تقديرهم للرعاية الملكية لأعمال المنتدى، وكذلك غرفة تجارة الأردن لاستضافته.
وشارك في المنتدى، ممثلو الحكومات والوزارات المعنية من مختلف الدول وممثلو الهيئات الدولية، وأبرز الخبراء والباحثين في الاقتصاد الرقمي، وكبار رجال الأعمال بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى صغار المستثمرين الذين أسسوا شركات استثمارية متخصصة في التكنولوجيا الحديثة.
وسعى المنتدى الذي استمر يومين وشارك فيه ممثلون عن 57 دولة منضوية تحت مظلة الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، إلى تشجيع تنمية الاقتصاد الرقمي بالأردن وبقية دول العالم الإسلامي، وتعزيز أهم خصائص ومكونات الاستثمار، وتعريف العالم الإسلامي بأهم مقومات المملكة الاستثمارية، وتمكين رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة.
وتضمن المنتدى العديد من جلسات العمل أبرزها: دور الحكومات في تحفيز الاستثمار بالاقتصاد الرقمي، ودور الغرف التجارية في تطوير الاقتصاد الرقمي، وقصص نجاح القطاع الخاص بالاقتصاد الرقمي، والتحديات الحالية التي تواجه الشركات الناشئة، والطريق إلى النجاح بالاقتصاد الرقمي، إضافة إلى ورشات عمل حول التجارة الإلكترونية والاستثمار بالشركات الناشئة.
وعلى هامش افتتاح المنتدى، تم الإعلان عن مسابقة الاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى تحفيز ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة في دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث سيتم اختيار المشروعات الفائزة من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء من الدول الإسلامية.