القومي للمسرح والموسيقى والفنون الاستعراضية يحيى ذكرى ميلاد الفنانة فاتن حمامة
أحيا المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، ذكرى ميلاد الفنانة فاتن حمامة، التي تعد أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن المصري، بما قدمته من أعمال أثرت في وجدان الأمة.
وذكر المركز، في بيان اليوم الاثنين - أن هذه اللفتة تأتي في إطار إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة، والحرص على تكريم وزارة الثقافة لرموز الفن والإبداع.
ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو عام 1931 في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية في مصر، وكان والدها أحمد حمامة يعمل موظفا في وزارة التربية المصرية، وبعد فوزها بمسابقة لجمال الأطفال، أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة لتمثل دورا في فيلم "يوم سعيد" الذي كان من بطولة الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكان ذلك أول دور لها في السينما.
ويعود تاريخ فاتن حمامة مع السينما إلى عام 1939، عندما ظهرت على الشاشة للمرة الأولى ولم يتجاوز عمرها 7 سنوات، وفي عام 1946، انتقلت فاتن حمامة مع أسرتها إلى القاهرة حيث بدأت دراستها في المعهد العالي للتمثيل.
واشتهرت الممثلة الراحلة بأدوارها في أفلام خلال خمسينيات وستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي، وتحولت عفوية الأداء التي اشتهرت بها إلى مدرسة فنية دون أن تخضع إلى المعايير التقليدية للبطلة في ذلك الوقت.
وحصلت فاتن حمامة على العديد من الجوائز خلال مسيرتها الفنية الطويلة، منها شهادتي دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية في القاهرة والجامعة الأمريكية في بيروت.
وكان اتحاد الكتاب والنقاد المصري قد منحها عام 2000 لقب "نجمة القرن" في السينما المصرية.
وخلال مسيرتها الفنية شاركت فاتن حمامة في أكثر من 100 فيلم من أبرزها الأستاذة فاطمة ودعاء الكروان ونهر الحب وإمبراطورية ميم.
وتوقفت عن التمثيل عام 2000، وكان آخر عمل لها المسلسل التلفزيوني وجه القمر.
وتزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات، المرة الأولى من المخرج عزالدين ذو الفقار عام 1947 وتطلق الزوجان بعد سبع سنوات، والثانية من الممثل عمر الشريف عام 1954 وهو زواج استمر لعشرين عاما، ولها ابنة من عزالدين ذو الفقار هي نادية ذو الفقار وولد من عمر الشريف هو طارق الشريف، وتزوجت للمرة الثالثة من الطبيب المصري محمد عبدالوهاب محمود.
ورحلت سيدة الشاشة في 17 يناير 2015، ولكن رغم رحيلها إلا أنها حاضرة بأعمالها القيمة، بعد أن شكّلت وجدان المشاهد العربي لتكون استثنائيتها في فنها وأدائها.