حرب الأسلحة التجارية تفرض على أوروبا اتخاذ قرارات كبيرة
![مستقبل وطن نيوز](images/no.jpg)
تدخل الاقتصادات الثلاثة المهيمنة في العالم مواجهة تهدد بتعميق الانقسامات وتتحدي عقوداً من عقيدة السوق الحرة، حيث تستخدم الولايات المتحدة أسلحة تجارية مستعارة من دليل الصين، مما يترك أوروبا أمام ضرورة اتخاذ قرارات كبيرة.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أول من فرض تعريفات جمركية على الصين قبل سبعة أعوام، ثم جاء جو بايدن ليقود بلاده نحو عصر السياسة الصناعية الجديد. وتعتمد المرحلة الثالثة، المتوجة بجولة جديدة من التعريفات فرضها بايدن على الواردات الصينية، على المرحلتين الأوليين، حيث تُستخدم التعريفات الجمركية للدفاع عن المصالح الأمريكية، مع الاعتماد الآن على الدعم باعتباره جوهر للسياسة دون خوف من الانتقام.
صمدت ساحة التجارة الدولية البالغ حجمها 31 تريليون دولار في مواجهة سلسلة من الصدمات خلال الأعوام الأخيرة، بما فيها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لكن هذه المرة، يعتبر الاتحاد الأوروبي محوراً أساسياً، فهو عالق بين الحفاظ على دوره المزعوم كمدافع عن القواعد المتعددة الأطراف والخوف من خسارة ملايين الوظائف وعشرات المليارات من الاستثمارات، فيما تستخدم أمريكا والصين الإعانات والتعريفات الجمركية المشوهة للسوق.