سفارة ألمانيا تحتفل بالذكرى المائة والعشرين لتأسيس المدرسة الألمانية
تحتفل المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي القاهرة (DSB-K) اليوم بالذكرى المائة والعشرين على تأسيسها بحضور ضيوف شرف رفيعي المستوى.
وقالت السفارة الألمانية بهذه المناسبة :ان المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي القاهرة هي مدرسة تلتقي فيها ألمانيا مع مصر، وهي من بين المدارس الألمانية المعترف بها في خارج حدود ألمانيا. ويرجع تاريخ المدرسة العريق إلى تاريخ يمتد إلى ١٢٠عاماً، مما يجعلها واحدة من أقدم المدارس الألمانية خارج ألمانيا في العالم. تعرف المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي بمعاييرها التعليمية العالية وطلابها الذين يهدفون إلى تحقيق أعلى معدل آداء.
جدير بالذكر أنه بالنسبة للعديد من الطالبات يظل الارتباط بألمانيا جزءً لا يتجزأ من حياتهم اللاحقة.
و قال السفير الألماني فرانك هارتمان: “كما قال جاليليو جاليلي:” ليس بوسعك تعليم أحد أي شيء، بل فقط مساعدته على العثور على المعرفة داخل نفسه” وهذا هو النهج الذي تتبعه المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي. فطالبات المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي تعلمن جيدا أن المعرفة لا تأتي بسهولة بل يتعين بذل مجهود كبير لكي نتمكن من تكوين رأي ولكي نواصل من تطوير أنفسنا.”
وأضاف السفير هارتمان” التعليم هو شرط أساسي للتطور المجتمعي والثقافي والاقتصادي وللقدرة على تحمل المسؤولية. فالتعليم يستطيع أن يجعل الإنسان متسامحا ويمكنه من تحمل المسؤولية المجتمعية. منذ ١٢۰عاما تعمل المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي على تقديم التعليم المتكامل القائم على الإنسانية الإنساني والمبني على أسس أخلاقية مسيحية وعلى مبدأ الانفتاح على العالم والتسامح مع الحفاظ على الدين الإسلامي وقيمه وعلى الثقافة المصرية.”
وتابع: يشكل التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي أساس العلاقات الوثيقة بين ألمانيا ومصر. لا يوجد في أي مجال آخر من العلاقات الثنائية مثل هذه الاتصالات الشخصية الطويلة الأمد والوثيقة. وتلعب المدارس هنا دوراً مميزاً: فبالإضافة إلى المدارس الألمانية السبع في مصر- وهذا يفوق على سبيل المثال عدد المدارس الألمانية في الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية – فهناك أيضاً ٢٩ مدرسة شريكة أخرى. ويدرس بالمدارس الألمانية في مصر اليوم ما يزيد عن ٤٥٠٠ طالب وطالبة، معظمهم مصريون حيث ينشئوا ولديهم صلات تربطهم ببلدينا. وبالتالي يصبحون من بناة الجسور المهمين الذين يساهمون في التفاهم والتبادل بين ألمانيا ومصر. الكثير من خريجات المدارس الألمانية يشغلن اليوم مناصب مهمة في المجتمع لاسيما في مجالات العلوم والثقافة والاقتصاد والسياسة.