أسعار النفط تتكبد خسائر أسبوعية وسط وفرة الإمدادات
اقتربت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر مع تقييم المتداولين لانخفاض المخاطر الجيوسياسية ومؤشرات على أن الأسواق العالمية لديها إمدادات كافية قبل اجتماع "أوبك+" الشهر المقبل.
يبلغ الفارق الفوري لمزيج برنت القياسي العالمي 26 سنتاً، ويقترب بشكل وثيق من هيكل "كونتانغو" الهبوطي الذي يشير إلى وفرة الإمدادات في المستقبل القريب، وفي حين ارتفعت أسعار تسوية العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط يوم الجمعة، فقد هبطت بأكثر من 2% على مدار الأسبوع مقتربة من أدنى مستوياتها منذ فبراير.
مخاوف بشأن توازن مدى العرض والطلب
قال آرني لوهمان راسموسن، رئيس قسم الأبحاث لدى "إيه إس جلوبال ريسك مانجمنت" (A/S Global Risk Management)، إن المعنويات الهبوطية تغلغلت في السوق بعد "تقلص العلاوة الجيوسياسية، فضلاً عن المخاوف المتزايدة بشأن توازن العرض والطلب".
سيسعى التجار إلى الحصول على مزيد من الوضوح بشأن الطلب على الوقود في الأيام المقبلة مع بدء عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بـ"يوم الذكرى" والتي تُعتبر بداية فترة ذروة موسم القيادة في الولايات المتحدة.
ولا يزال سعر مزيج برنت مرتفعاً بنحو 7% هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيضات إنتاج "أوبك+" البالغة مليوني برميل يومياً، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية المستمرة، ومع ذلك، تراجعت أسعار النفط منذ منتصف أبريل، إذ لم يعرقل الصراع في الشرق الأوسط إمدادات الخام بعد.
يجتمع تحالف "أوبك+" في الثاني من يونيو، أي بعد يوم واحد مما كان مخططاً له في البداية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمدد تخفيضات الإنتاج حتى النصف الثاني من 2024، وتوجه التحالف لعقد الاجتماع عبر الإنترنت يدعم التوقعات باستمرار التخفيضات، وفق فيكتور كاتونا رئيس محللي النفط في شركة معلومات السوق "كيبلر".