وزير التعليم العالي: "قمة مصر للمشاريع الاستثمارية المجتمعية" تحفز الشباب على الإبداع
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية مسابقة "قمة مصر للمشاريع الاستثمارية المجتمعية" والتي تمثل أحد أهم المبادرات الهادفة إلى تحفيز الشباب على الإبداع وريادة الأعمال، وتسهم في إطلاق طاقاتهم الإيجابية، وإشراكهم في مسيرة التنمية المستدامة لمصر.
جاء ذلك بمناسبة انتهاء فعاليات مسابقة "قمة مصر للمشاريع الاستثمارية المجتمعية" التي أطلقها صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بالتعاون مع هيئة مسابقة Hult Prize العالمية؛ للتنافس بين الفرق الطلابية بجامعات مصر المختلفة، التي لديها أفكار ونماذج أولية لمشروعات مجتمعية، ويمكن تحويلها إلى شركات ناشئة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه المسابقة تُقدم منصة مثالية للشباب لعرض أفكارهم المبتكرة، ومشاريعهم الريادية التي تُعالج احتياجات المجتمع.. لافتا إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من الفرق الطلابية من مختلف الجامعات المصرية يُؤكد حرص الشباب على المشاركة في بناء مستقبل بلادهم، ورغبتهم في إحداث تغيير إيجابي على أرض الواقع.
وقال "إن ما يميز هذه المسابقة هو تركيزها على المشاريع الاستثمارية المجتمعية، والتي تُعالج مشاكل حقيقية في المجتمع، وتُقدم حلولًا مبتكرة لها، وهذا ما يساهم في تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، ويدفعهم إلى التفكير في مشاكل المجتمع، والبحث عن حلول لها من خلال مشاريعهم".
وأكد عاشور أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي اهتماما كبيرًا بهذه المسابقة؛ إيمانا منها بأهميتها في تحفيز الشباب على الإبداع وريادة الأعمال، موجها الشكر لأسرة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وهيئة مسابقة Hult Prize العالمية على التعاون في تنظيم المسابقة.
وهنأ جميع الفائزين في هذه المسابقة، متمنيا لهم المزيد من النجاح والتقدم، معربًا عن ثقته بأن جميع المشاركين في هذه المسابقة سيُصبحون رواد أعمال ناجحين يساهمون في تحقيق التنمية والتقدم للوطن.
من جانبه، أشار الدكتور ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أنه شارك في المسابقة أكثر من 160 فريقًا، ضمت 600 طالب من 40 جامعة مصرية، وقد تقدمت كل جامعة بعدد من الفرق الطلابية، حيث تمت تصفيتها مبدئيًّا على مستوى الجامعات من قبل منسقي الجامعات، لاختيار أفضل الفرق الطلابية الممثلة لكل جامعة.
وأشاد بجهود الجامعات المصرية في دعم ريادة الأعمال والابتكار بين طلابها، مؤكدًا استمرار صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في التعاون مع الجامعات لتنظيم المزيد من الفعاليات والمسابقات التي تُساهم في تنمية مهارات الشباب وتطوير إمكاناتهم.
ولفت خليل إلى أنه تنافس 19 فريقًا طلابيًا من 15 جامعة في فعاليات التصفية النهائية للمسابقة، التي أقيمت في جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، وقد ضمّت لجنة التحكيم نخبة من الخبراء والمتخصصين والمستثمرين الذين قاموا بتقييم مشاريع الفرق المشاركة لاختيار أفضلها.
وأوضح أن التقييمات أسفرت عن تأهل 6 فرق إلى المرحلة النهائية، وهي:(Lothgha App من جامعة المنصورة، وSugar Heal من جامعة الجلالة، وCare Code من جامعة السويس، وGargeera من جامعة طنطا، وSLS من جامعة المنيا، وRebekia من جامعة طنطا)، وبعد منافسة قوية، حصد فريق Lothgha App من جامعة المنصورة المركز الأول، وحصل على جائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه.
وقال إن الجوائز لم تقتصر على المركز الأول، بل حظيت فرق (Rebekia، SugarHeal، Care Code) ببرنامج تأهيلي استثماري مميز من Den Venture Capital، لتطوير مشاريعها وتحويلها إلى شركات ناشئة ناجحة.
وأثنى الدكتور ضياء خليل على مستوى الأفكار والمشاريع التي قدمتها الفرق المشاركة التي تدعم الاستدامة البيئية والاجتماعية، مشيدًا بجهود Den Venture Capital في دعم الشباب الريادي من خلال برنامجها التأهيلي، موجهًا الشكر لجامعة القاهرة التكنولوجية على استضافتها الحدث، وإلى منسقي الجامعات المختلفة الذين لعبوا دورًا هامًا في عملية التصفية الأولية للمسابقة.
وأعلن فوز كل من مصطفى طعيمة من جامعة طنطا، و يحيى ياسر من جامعة الفيوم بجائزة "أفضل منسق" تقديرا لتميزهما في تنسيق المسابقة على مستوى جامعتيهما، وتم منح كل منهما جائزة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه.
وأضاف ضياء خليل أن 11 فريقًا طلابيا سيمثلون مصر في المسابقات الإقليمية، وهي المرحلة قبل الأخيرة للمسابقة الدولية Hult Prize التي سيتم إقامتها في لندن سبتمبر المقبل، للتنافس على جوائز مالية بقيمة مليون وخمسمائة ألف دولار، يتم منحها لأحسن فريق على مستوى العالم يفوز بالمسابقة حتى يتمكن من تنفيذ مشروعه، معربا عن ثقته بأن الفرق المصرية ستقدم أداء مشرفًا في المسابقة الإقليمية، وأنها ستكون قادرة على المنافسة بقوة على الجائزة العالمية.