تجربة نووية أمريكية تقلق روسيا وكوريا الشمالية
أجرت الولايات المتحدة تجربة نووية «دون النقطة الحرجة»، أي لم تسفر عن انفجار نووي، في المختبر الرئيسي تحت الأرض للتجارب PULSE في ولاية نيفادا، فيما أعلنت روسيا أنها تأخذ في الاعتبار خطط واشنطن المستقبلية فيما يتعلق بالتجارب النووية، في حين اعتبرت كوريا الشمالية أن ذلك يمثل تصعيداً في سباق التسلح النووي العالمي.
ولم تقم الولايات المتحدة بإجراء اختبار نووي فعلي منذ عام 1992. ومع ذلك، أجرت إدارة الرئيس باراك أوباما، 4 تجارب نووية «دون حرجة»، وأجرت إدارة دونالد ترمب 3 تجارب نووية «دون حرجة»، وأجرت إدارة بايدن أيضاً ثلاث تجارب نووية دون حرجة، بما في ذلك هذه التجربة.
والاختبار النووي دون الحرج هو اختبار لمعرفة ما إذا كان من الممكن ضغط المواد النووية إلى مستوى معين عن طريق تفجيرها بالمتفجرات. إلا أنها لا تصل إلى النقطة الحرجة التي تؤدي إلى تفاعل نووي متسلسل، فلا يحدث انفجار نووي.
وتستخدم مؤسسة الأمن النووي الأمريكية، نتائج هذه التجربة لـ«تحسين قدرتنا على النمذجة والمحاكاة، وهو جزء من برنامج إدارة المخزون القائم على أساس علمي، والذي قادته إدارة الأمن النووي لأكثر من 30 عاماً"، وفق بيان المؤسسة.
كوريا الشمالية ترد
ورداً على التجربة الأمريكية الأخيرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، إن التجربة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة، تؤدي إلى تصعيد سباق التسلح النووي العالمي، وإن بيونج يانج مضطرة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد".
قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن الزعيم كيم جونج أون أمر بتسريع الإنتاج لتعزيز قوة البلاد النووية بوتيرة أسرع في ذات اليوم الذي أشرف فيه على اختبار صاروخ
وشدد على أن التجربة النووية "تخلق توتراً جديداً في المواجهة العسكرية بين القوى النووية، وتسرع سباق التسلح النووي العالمي".
وتابع: "يجب منع هذه التجربة النووية من التأثير على الوضع الأمني العسكري في منطقة شبه الجزيرة الكورية بأي ثمن. ومن أجل الاستعداد لحالة عدم الاستقرار الاستراتيجي التي تظهر في المنطقة، وعلى المستوى العالمي بسبب الإجراء الأحادي للولايات المتحدة".
وأضاف المتحدث: "إننا مضطرون إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة الاستعداد الشامل للردع النووي في إطار قانوننا السيادي والخيارات المحتملة.