رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الري: حالات الكوارث الطبيعية حول العالم بين عامي 1970 و2023 مرتبطة بالمياه

نشر
هاني سويلم وزير الري
هاني سويلم وزير الري

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أن حالات وأعداد الكوارث الطبيعية حول العالم خلال الفترة من عام ١٩٧٠ وحتى عام ٢٠٢٣، مرتبطة بالمياه مثل حالات الفيضانات والجفاف.. موضحا تأثير الفيضانات والجفاف منذ عام ٢٠٠٢ وحتى عام ٢٠٢٢ حول العالم.

الفيضانات والجفاف

وتسببت الفيضانات في وفاة ما يقرب من ١٠٨ آلاف شخص، وأثرت على أكثر من ١.٦ مليار شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية بقيمة ٨٧٧ مليار دولار، فى حين أثر الجفاف على أكثر من ١.٤ مليار شخص حول العالم، وتسبب في وفاة أكثر من ٢١ ألف آخرين وتسبب في خسائر اقتصادية بقيمة ١٧٠ مليار دولار.

جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مشاركته في جلسة "مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع"، ضمن فعاليات "المنتدى العالمي العاشر للمياه" والمنعقد في بالي بإندونيسيا.

وقال الدكتور سويلم إنه في أفريقيا، تم تسجيل ١٦٩٥ كارثة طبيعية ٦٠٪ منها مرتبطة بالفيضانات، وقد نتج عن هذه الكوارث وفاة ٧٣٢ ألف إنسان، ٩٥٪ منهم بسبب الجفاف، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية بقيمة خمسة مليارات دولار ناتجة عن هذه الكوارث الطبيعية.. مشيرا إلى أن ٤٠٪ فقط من سكان القارة الأفريقية مشمولين بأنظمة إنذار مبكر بالظواهر المناخية المتطرفة.

وأضاف أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري ستؤدي لزيادة تواتر وشدة حالات الجفاف والفيضانات على مستوى العالم ما سينتج عنه أضرار جسيمة وتأثير سلبي متزايد على النظم البيئية للمياه العذبة حول العالم، فمن المتوقع أنه وبحلول عام ٢٠٣٠ قد يحتاج ١٥٠ مليون شخص سنويا حول العالم للمساعدة الإنسانية بسبب الفيضانات والجفاف والعواصف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ٢٠٠ مليون شخص سنويا بحلول عام ٢٠٥٠.

وفي مواجهة هذه التغيرات المناخية المتطرفة والكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، أوضح الوزير أنه تم إطلاق خطة العمل التنفيذية ٢٠٢٣ - ٢٠٢٧ خلال مؤتمر المناخ (COP27)، والتي وضعت الحد الأدنى للاستثمارات الأولية المطلوبة للتقدم نحو تنفيذ أنظمة إنذار مبكر للجميع في غضون خمس سنوات بقيمة ٣.١ مليار دولار.

وترتكز خطة العمل على إدارة مخاطر الكوارث والمراقبة والتنبؤ وتحقيق التواصل بين الجهات المعنية وزيادة الجاهزية وسرعة الاستجابة لأي كوارث طبيعية، وهو ما يتطلب تعزيز الاهتمام بملف المياه في الأجندات الوطنية للدول ماليا وتشريعيا، وتطوير شبكات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية القائمة، وصيانة البنية التحتية للمنشآت المائية، وتحسين أنظمة إدارة البيانات، مع تدريب ورفع قدرات العاملين في مجال الإنذار المبكر وهو ما تقوم مصر بتقديمه للأشقاء الأفارقة من خلال المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (PACWA).

وفي مصر، أشار وزير الري إلى ما حققته مصر من إنجازات في مجال الإنذار المبكر والتعامل مع السيول الومضية، حيث تمتلك مصر مركزا للتنبؤ بالفيضان والذي يقوم بالتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار في مصر ونشر هذا التنبؤ على كافة الجهات المعنية بالدولة لاتخاذ اللازم.

كما نفذت الدولة المصرية مشروعات للحماية من أخطار السيول بإجمالي ١٦٢٧ عملا صناعيا أسهمت في توفير الحماية للمواطنين والمنشآت، وحصاد مياه الأمطار.

عاجل