إسرائيل تنشر لواءً عسكريًا رابعًا في رفح الفلسطينية وتعلن حصيلة جديدة لقتلاها
قتل جنديين إسرائيليين، وأصيب 3 آخرون، بينهم ضابط، بجروح خطرة في انفجار لغم في رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لما كشف عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 44 جنديا وضابطا في معارك القطاع خلال اليومين الماضيين، جروح 8 منهم خطرة.
وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الاحتلال منذ بداية الحرب الجارية إلى 630 من الجنود والضباط، من بينهم 292 قتلوا منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة.
في الأثناء، تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة في محوري شرق مخيم جباليا وشرق رفح.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- اليوم الأحد استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية في مخيم جباليا، كما أنها قنصت جنديا إسرائيليا في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت، بالاشتراك مع كتائب القسام، مقر قيادة العمليات للجيش الإسرائيلي في شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون.
وقالت السرايا إن عناصرها فجروا عبوة “برق” صَدْمية في دبابة ميركافا 4 قرب محطة “تِمراز” في مخيم جباليا فجر اليوم، كما اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة بالأسلحة الرشاشة في شارع “الترنس” بالمخيم، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وفي جنوب القطاع، قالت سرايا القدس إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق رفح، أما كتائب القسام فقالت إنها قصفت بقذائف الهاون قوات الاحتلال في معبر رفح، وكانت كتائب القسام أعلنت أمس أنها قتلت 20 جنديا إسرائيليا في عمليتين منفصلتين شرق رفح.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية اليوم عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه تم إدخال لواء عسكري رابع إلى رفح، مما يرفع عدد الألوية العاملة في غزة إلى 9.
وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورًا.