رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بجامعة القاهرة

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهدت جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بالتعاون مع جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة تحت عنوان " صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين"، والذي يُقام تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور من الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة.

المخاطر الاقتصادية

وفي مستهل كلمته، أكد الدكتور محمد الخشت على أهمية موضوع المؤتمر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الاقتصادات العالمية والإقليمية، وتزايد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، مؤكدًا أن الهدف من المؤتمر هو تمكين الاقتصاد المصري من التعامل بكفاءة وفعالية مع حالة عدم اليقين، من خلال تنفيذ سياسات اقتصادية وإصلاحات هيكلية سليمة ومتسقة للإسراع بالنمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام ورفع مستوى معيشة المواطنين.

وأشاد الدكتور الخشت، بالتعاون المثمر بين جامعة القاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والذي أثمر عن تنظيم هذا المؤتمر المهم؛ كما أعلن عن توقيع بروتوكول تعاون بين مركز المعلومات وكليتي الاقتصاد والعلوم السياسية، والدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، بما يشمل مختلف أوجه التعاون بين المؤسستين وفي مقدمتها تنظيم مؤتمر علمي سنوي، وإقامة تدريب مشترك فضلًا عن المشاركة في ملتقيات التوظيف وغيرها.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، على أهمية هذا المؤتمر في ظل التطورات العالمية المتسارعة وتزايد المخاطر وعدم اليقين التي تُحيط بالاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تُدرك تمامًا مسؤوليتها في المساهمة في إيجاد حلول علمية لهذه التحديات، من خلال تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تُتيح تبادل الأفكار والخبرات من أجل تقديم رؤى علمية خلاق ومستقبلية واستشرافية، ومن أجل دعم عملية صنع السياسات في مصر على مختلف الأصعدة.

وفي ختام كلمته، قال الدكتور الخشت، إنه على يقين من أن هذا المؤتمر العلمي الرصين سيتمخض عنه نتائج حيوية مهمة، وتوصيات عملية مثمرة هي بمثابة البوصلة الموجهة والضوء الكاشف في صنع المستقبل، مضيفًا أنه يمكننا أن ننتهى إلى تبصُّر عميق بحجم التحديات كما يمكننا في الآن نفسه طرح رؤى ناجزة وتبني مقترحات فاعلة وحلول جذرية شاملة.

واستهل الدكتور أسامة الجوهرى مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاد القرار، حديثه بالمؤتمر العلمى السنوى لمركز دعم واتخاذ القرار المنعقد الان بجامعة القاهرة، بالدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، والدكتورة أمنية حلمي، أستاذ الاقتصاد، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، رئيس المؤتمر.

الدكتور أسامة الجوهرى مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات
الدكتور أسامة الجوهرى مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات
وقال الدكتور أسامة الجوهرى: يُسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي السنوي المركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في رحاب جامعة عريقة مثل جامعة القاهرة وبالتعاون مع صرح علمي عريق ممثل في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لمناقشة وتبادل الأفكار حول موضوع بالغ الأهمية "صنع السياسات في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين" في فترة حرجة مليئة بالتحديات وتتطلب منا جميعًا التعاون والتفكير الإبداعي لتقديم حلول مبتكرة وفعالة".

وتابع رئيس مركز دعم واتخاذ القرار، أن الاستماع إلى أصوات المجتمع البحثي والمشاركة المجتمعية الفعالة هما الأساس لصنع سياسات اقتصادية مستدامة، فالحكمة لا تكمن في اتخاذ القرار بمفرد الحكومة، بل في التعاون مع جميع الأطراف لتحقيق مستقبل أفضل للجميع، وهذا المؤتمر والشراكة مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التي تعد من أعرق وأهم الكليات في مصر والعالم العربي يجسدان دور هذه الكلية كمركز فكري مؤثر ورائد ومصدر للإلهام والفكر المستنير، وهو أيضا انعكاس للاهتمام والحرص البالغ من رئيس مجلس الوزراء على أهمية المشاركة المجتمعية في صنع القرار الاقتصادي خاصة في هذه الفترة الحرجة المليئة بالتحديات والفرص للاقتصاد المصري.

واستطرد الدكتور أسامة الجوهرى: أشعر بشييء من الاعتزاز والثقة عندما أرى أن %40 من قوة البشرية الأسرة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار هي من خريجي هذا الصرح العريق. وإن المركز استقطب خلال السنوات الأخيرة أكثر من 150 باحث جديد من كوادر كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، فنحن ملتزمون بتجديد أفكارنا والقيام بمهامنا بشكل أفضل، وهذا التعاون يضمن أن نواصل تقديم الدعم اللازم لصنع القرارات الاقتصادية المستنيرة والفعالة، بما يخدم مصلحة وطننا العزيز.

وأشار إلى حرص المركز بشكل كبير على توطيد شراكاته البحثية مع العديد من المؤسسات الأكاديمية، وإعداد إسهامات بحثية رصينة ذات قيمة مضافة، حيث أصدر المركز خلال عام 2023 - فقط - أكثر من 180 إسهاما بحثيا، ونشر أكثر من 250 إصدارة دوريةً، و96 ورقة سياسات وتقريرًا ومؤشر مركب تهتم جميعها بدعم عملية صنع السياسات في مصر على مختلف الأصعدة، كما عمل على تعزيز القاعدة القومية للدراسات ليصل عدد الدراسات المدرجة بها إلى ما يكون 18 ألف دراسة.

وأكد الدكتور أسامة الجوهرى مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، حرص المركز على تعميق المشاركة المجتمعية في الملفات المسندة إليه، ونجح في هذه التجربة من خلال مناقشة وثيقة سياسة الملكية التي ضمت ورش ومناقشات بحضور 1000 خبير لبلورة الملامح النهائية لها، بالإضافة إلى إعداد دراسة بحثية متعمقة حول سيناريوهات الاقتصاد المصري والتي شملت مشاركة لأكثر من 400 خبير محلى ودولى.

وأشار، إلى إنه تم تطوير منصة دائمة لمناقشة الأفكار والآراء من الخبراء تحت مسمى منصة "حوار" ، أكبر قناة اتصال بين الحكومة والمواطنين، ومنذ إنشائها في فبراير 2023 وحتى الآن، تم طرح 60 موضوعًا للحوار المجتمعي وللخبراء حول أهم القضايا التي تهم متخذي القرار علما بان ما يطرح ويناقش بها يتم تقييمه من خلال لجنة دائمة مشكلة بقرار من رئيس الوزراء بمشاركة الجهات المعنية وتتويجا لمجهودات المنصة في تحقيق المشاركة المجتمعية الفعالة، حصلت المنصة على جوائز عالمية من كبرى المؤسسات الدولية، في فئة الابتكار في مجال التواصل المجتمعي وخدمة المجتمع.

ولفت إلى أن مركز المعلومات يمد جسور الاتصال إلى المحافظات على مستوى الجمهورية بتنظيم مسابقة سنوية لأفضل فكرة تحقق التنمية المستدامة، بل ولدينا إطار مستقرا كقناة اتصال مستمرة مع طلبة الجامعات على مستوى الجمهورية تحت مسمى "منتدى السياسات العامة " حيث شمل مشاركات لأكثر من 550 طالبا ويضم أكثر من 70 خبيرا أكاديميا وتنفيذيا.

وقالت الدكتورة أمنية الفقى رئيس المؤتمر ووكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، يسعدني ويشرفني أن أرحب بحضراتكم جميعا في جامعة القاهرة العريقة وأشكركم على حضوركم الكريم للمشاركة الفعالة في المؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمنعقد على مدار اليوم وغدا بإذن الله تعالى.تحت عنوان "صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين".

وقالت الدكتورة حنان محمد علي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في افتتاح مؤتمر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أنه من دواعي سرورنا أن نشهد اليوم افتتاح المؤتمر السنوي الأول لواحد من أهم وأكبر مراكز الفكر في مصر والوطن العربي، وهو مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، حيث يعقد هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة القاهرة ممثلة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهي الكلية التي يطلق عليها درة تاج جامعة القاهرة، والتي بدأت الدراسة بها في العام الجامعي 1960/1961 على غرار London School of Economics .

وقالت الدكتورة حنان خلال كلمتها الافتتاحية أن الكلية تطبق شعار الالتزام والتميز والرقي فعلى مستوى العملية التعليمية يسود نظام الساعات المعتمدة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وهناك العديد من الشراكات بين الكلية والجامعات الدولية مثل السوربون وشيكاغو وهامبورج وحديثا مع إيست لندن وهناك برامج مشتركة مع المؤسسات المحلية مثل هيئة الرقابة الإدارية وكلية الدفاع الوطني والكلية الحربية، ولقد حصلت الكلية على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد كأول كلية علوم اجتماعية عام 2011، كما حصلت على شهادتي الأيزو 9001 و21001 ، واعتلت المركز الثاني لجائزة التميز الحكومي بين أكثر من بين 454 كلية في الجامعات الحكومية عام 2021، ونحن الآن بصدد الحصول على الاعتماد الدولي.

وعلى مستوى البحث العلمي فقد تم إدراج مجلة الكلية Review of Economics & Political Science ضمن قواعد البيانات الدولية، وفي أحدث تصنيف  ل QS احتل الاقتصاد والاقتصاد القياسي الترتيب من 251 – 300، على مستوى العالم.

وعلى مستوى خدمة المجتمع تمتليء الكلية بالعديد من المراكز البحثية مثل: مركز الدراسات الاقتصادية، ومركز الدراسات السياسية، ومركز المسوح والتطبيقات الإحصائية، ومركز استشارات الإدارة العامة، كما تم إنشاء حاضنة الأعمال لتصبح أول حاضنة أعمال في الجامعات الحكومية، وهناك العديد من الوحدات مثل وحدة نظم المعلومات والتحول الرقمي، ووحدة دراسات المرأة، ووحدة دراسات الهجرة، ووحدة التوظيف والتدريب، ووحدة الاستشارات والدعم الطلابي، والمكتب الأخضر.

وتابعت أن هذا المؤتمر بعنوان "صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين"، يناقش موضوعات شديدة الأهمية حيث يلتقي الأكاديميون والباحثون مع الخبراء والمتخصصون في جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل على مدار يومين لدراسة وتحليل نوعية المخاطر التي يموج بها العالم مثل التغيرات المناخية وأزمات الطاقة وشح المياه وانتشار الأوبئة والصراعات السياسية وغيرها.

وأكدت أن المؤتمر يستهدف بحث تأثير هذه التحديات في رسم السياسات الاقتصادية، وأيضا التعرف على كيفية قياس مستويات هذه المخاطر وأبعادها، و تحديد آليات صنع القرار للحد منها أو تجنب تأثيرها، موضحة أنه في ظل نقص المعلومات وعدم اليقين تظهر الحاجة إلى استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتمكين صناع القرار من إيجاد الحلول الاستباقية للأزمات، واستشراف المستقبل بغرض وضع السياسات الاقتصادية الملائمة.

وأوضحت أن الهدف من هذا المؤتمر وفي هذا التوقيت تحديدا هو تمكين الاقتصاد المصري من التعامل بكفاءة وفعالية مع المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة به وحالة عدم اليقين السائدة في الاقتصاد العالمي والإقليمي، وذلك من خلال وضع وتنفيذ سياسات اقتصادية واصلاحات هيكلية سليمة ومتسقة للإسراع بالنمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام ورفع مستوى معيشة المواطنين.

وتابعت، يشارك في هذا المؤتمر مجموعة مرموقة من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ونخبة من الكوادر البحثية المتميزة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (26 باحث و21 أستاذا جامعيا وخبيرا اقتصاديا)، وممثلين عن الحكومة المصرية والقطاع الخاص المصري والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية العاملة في مصر كالبنك الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

 وأضافت : نناقش في هذا المؤتمر تأثير المخاطر المتزايدة وعدم اليقين على عملية صنع السياسات النقدية والمالية والصناعية والزراعية والتجارية والاستثمارية والمناخية، بالإضافة إلى أمن الغذاء والطاقة والمياه، كما نناقش ماهية الآليات العملية التي تمكننا من صنع سياسات اقتصادية متسقة وتنفيذها ومتابعتها ومراجعتها، وأهمية البيانات والمعلومات في اتخاذ القرارات الاقتصادية المستنيرة. ونبحث أيضا في كيفية اغتنام الفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي لاستشراف المستقبل وطرح حلول استباقية للأزمات.

وتوجهت بالشكر إلى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة على استضافته للمؤتمر وأتوجه بجزيل الشكر والامتنان والتقدير و الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية و الدكتورة ناهد محيسن رئيس قسم الاقتصاد بالكلية على دعمهما  اللامتناهي للمؤتمر. 

وكذلك فريق العمل بكليتي المتميزة التي أفتخر بها. كما أشكر أساتذتي وزملائي وزميلاتي الأعزاء رؤساء الجلسات والمعقبين والباحثين فلولا دعمهم ومساندتهم لما إنعقد هذا المؤتمر.

عاجل