رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ولي العهد السعودي يبحث مع سوليفان الصيغة «شبه النهائية» لاتفاقات استراتيجية وشيكة

نشر
مستقبل وطن نيوز

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد، الصيغة "شبه النهائية" للاتفاقيّات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، والتي "قارب العمل على الانتهاء منها"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس".

واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي جمعهما في الظهران شرقي السعودية، "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات". 

وبشأن القضية الفلسطينية، بحث ولي العهد السعودي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جهود "إيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، وفق "واس". 

كما بحثا المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

ومن المقرّر أن يزور سوليفان، إسرائيل، في وقت لاحق، الأحد، لإجراء محادثات بشأن الحرب على غزة، حسبما أعلن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض، إن سوليفان، سيزور السعودية وإسرائيل، لبحث المسائل الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الحرب على غزة، والجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

وتقترب الولايات المتحدة، والسعودية من "اتفاق تاريخي" من شأنه أن يوفر ضمانات أمنية للمملكة، وقد يشمل انضمام إسرائيل لاحقاً، في حال أنهت حكومتها الحرب على غزة، وأقرت مسارًا لإقامة دولة فلسطينية، ما يسمح بعلاقات دبلوماسية مع الرياض.

وبحسب مصادر مطلعة لـ"بلومبرج"، فإنه عندما تنتهي واشنطن والرياض من الاتفاق، سيعرض البلدان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يختار: "إما الانضمام إلى الاتفاق، بما يتبعه من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع المملكة لأول مرة، وزيادة الاستثمار والتكامل الإقليمي، أو تركه يتخلف عن الركب".

ويتضمن "الاتفاق الوشيك"، الذي اقترب من مراحله النهائية، دعمًا أمريكيًا للسعودية، في إطلاق برنامج نووي للأغراض السلمية. 

وفي سبتمبر الماضي، قال وليّ العهد السعودي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن المملكة تقترب "كلّ يوم، أكثر فأكثر" من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن الرياض تشترط "مسار ذي مصداقية" نحو تطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، "بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، بحسب بيانات رسمية سعودية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى السعودية، في مطلع مايو الجاري: "لقد أنجزنا معاً عملاً مكثفاً على مدى الأشهر الماضية"، مضيفاً أن "العمل الذي يضطلع به البلدان معاً فيما يتعلق باتفاقياتنا الخاصة ربما بات قريباً للغاية من الاكتمال"، وفي المناسبة نفسها، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الاتفاق "بات وشيكاً للغاية"، لكنه شدد على خطوات "لا رجعة فيها" نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

عاجل