رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تواصل فعاليات مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بالعديد من الندوات واللقاءات

نشر
مستقبل وطن نيوز

تتواصل فعاليات الدورة الثانية من مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بعدد كبير من الندوات واللقاءات والعروض المسرحية.

وخلال تكريم الكاتبة الكبيرة فتحية العسال، قال الناقد والمؤرخ د. عمرو دوارة إن الكاتبة الكبيرة فتحية العسال تميزت كتاباتها بالإنسانية الشديد وقدرتها على دخول كل البيوت بسهولة، فهي ابنة الحارة الشعبية الأصيلة، التي عرفها وأحبها الجميع.

وأشار خلال اللقاء الذي عقده مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة لتكريمها في دورته الثانية، إلى أنها تأثرت بعدة شخصيات في حياتها ساعدت في تشكيل وعيها بداية من شقيقتها الكبرى القاصة نجيبة العسال وزوجها الأديب عبد الله الطوخي، وسعت لكى يكون لها كيانها الخاص وصوتها الحر، مؤكدا أن فتحية العسال ارتبطت بالشارع المصري وبكل الطبقات الاجتماعية ودفعت الثمن غاليا لدفاعها الدائم عن الحرية والحق، سواء هي أو صديقاتها ورفيقات الدرب مثل لطيفة الزيات وفريدة النقاش.

وأضاف أنها قدمت للمسرح عددا من المسرحيات المهمة التي ناقشت المشاكل الاجتماعية بعمق وتناولت قضايا المرأة وعلى رأسها مسرحية "سجن النساء" التي كتبتها بعد تجربتها في السجن وعرضت على خشبة المسرح القومي في التسعينيات من بطولة ماجدة الخطيب وسوسن بدر وصفاء الطوخي، وعبير لطفي، و"نساء بلا أقنعة" بطولة إلهام شاهين ود. نجاة علي وجليلة محمود، وكذلك "ليلة الحناء" التي قدمتها الفنان سميحة أيوب من إخراجها، بالإضافة إلى "البين بين" و"لام ألف همزة"، وغيرها.

وأكد أن فتحية العسال كان لها دور مجتمعي كبير جدا وارتبطت بهموم وأمال البسطاء وقدمتها بصورة بليغة وبسيطة في كتاباتها وأعمالها، تخاطب رجل الشارع البسيط.

وقالت الممثلة والمخرجة عبير لطفي رئيسة مهرجان إيزيس إن فتحية العسال هي أمها الروحية، وكانت معروفة بين كل أحبائها بـ"ماما توحه" لسعة صدرها واستقبالها لكل الناس من كل الطبقات ودفاعها عن الجميع، مشيرة إلى أن مسلسلها "رمانة الميزان" كان خير مثال على دفاعها عن التنوير والحرية.

وأكدت أن صدقها كان أهم ما يميزها فهي من الشخصيات النادرة التي لم تتناقض أفعالها مع كلماتها أبدا، كانت تشارك في التظاهرات بقلب صادق وإصرار عجيب حتى أثناء مرضها، مشيرة إلى أنها تعرفت عليها لأول مرة أثناء مشاركتها في المسرح الجامعي، حيث كان فريق التمثيل يخشى آراء النقاد، لكن الخوف من فتحية العسال كان مختلفا لأنه خوف من صدقها ورأيها الصريح.

وأشارت الناقدة د.مايسة زكي إلى أن فتحية العسال قدمت أعمالا تأسيسية عن المرأة والمجتمع، "هي والمستحيل" على سبيل المثال أسس من خلال الدراما لفكرة تعليم المرأة ولم يقف عند هذا الحد وإنما لفكرة تفعيل إرادتها وامتلاكها لكامل إرادتها، وأسست في أعمالها أيضا لبناء العلاقات السوية في المجتمع في أعمال مثل "حتى لا يختنق الحب" وتناولت المشاكل التي من الممكن أن تعيق مستقبل المرأة، مؤكدة أن مسرحية "سجن النساء" عندما عرضت في منتصف التسعينيات ظلمت وتم وقفها بعد فترة قصيرة وهو ما يؤكد وجود أشخاص مناهضين للفكر التقدمي.

عاجل