البيت الأبيض: نريد هدنة في غزة الآن.. ولا نعارض ملاحقة إسرائيل لـ«حماس»
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن الولايات المتحدة "تريد رؤية هدنة مؤقتة في غزة، الآن"، مشيرًا إلى أن هذه الهدنة "كانت قريبة جداً الأسبوع الماضي، كما نفى معارضة بلاده "حق إسرائيل في ملاحقة حماس.. بما في ذلك داخل رفح"، لكنه شدد على معارضتها للاجتياح البري الكبير بآلاف الجنود، والذي يٌعرض حياة المدنيين للخطر.
وذكر كيربي في مقابلة مع "الشرق" بواشنطن، أنه يمكن تمديد هدنة الـ6 أسابيع المرتقبة في حال التوصل إليها لفترة أطول، معتبرًا أنها ستمنح الفرصة لـ"إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهذا أمر عاجل، والرئيس بايدن يعمل على ذلك".
وأضاف: "نحن ندعم حق إسرائيل في ملاحقة مقاتلي حماس أينما وجدوا، وحالياً هم في رفح.. لم نقل أبداً إن إسرائيل لا يحق لها ملاحقة هذا التهديد عسكرياً، ولكننا قلنا إن هناك طرقاً أفضل للقيام بذلك"، مضيفاً: "يمكننا أن نساعدهم، ونتقاسم معهم خبراتنا".
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تعارض الاجتياح العسكري الكبير لرفح بمشاركة آلاف الجنود الإسرائيلي في منطقة مكتظة بالمدنيين، من دون دقة في تنفيذ هذه العمليات، ولا استراتيجية لنقل السكان إلى أماكن آمنة.
واعتبر أن القوات الإسرائيلية تشن عمليات محدودة في رفح "لملاحقة حماس، والإطباق عليها"، نافياً رؤية أي مؤشرات لاستعداد إسرائيل شن هجوم كبير في المدينة التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.
ولفت إلى أن الإسرائيليين يعلمون جيداً التحفظات الأمريكية و"الخط الأحمر للرئيس جو بايدن" الذي اعتبره "واضحاً"، مؤكداً أنهم إذا قاموا بمثل هذا الشيء "فسنتخذ القرارات المناسبة".
وكرّر كيربي التأكيد على أن واشنطن "لا ترى أي مؤشرات على استعداد إسرائيل للقيام باجتياح كبير لرفح.. وهذا ما حذّرنا منه"، مضيفاً: "ما نراه الآن هو استهداف محدود، نحن نراقب ذلك بشكل مستمر وكل يوم".