رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى رحيلها.. وردة الجزائرية مسيرة فنية ونهاية مأساوية

نشر
وردة الجزائرية
وردة الجزائرية

تحل اليوم الجمعة 17 مايو ذكرى وفاة الفنانة وردة الجزائرية، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم تاركة تراثًا مميزًا من الأغاني التي غنتها بصوتها العذب.

وردة فتوكي المشهورة باسم وردة الجزائرية هي مغنية جزائرية حاصلة على الجنسية المصرية، وتعدّ من أبرز المطربات في جيلها . 

تعاملت وردة الجزائرية مع كبار الملحنين منهم فريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب ورياض السنباطي وعمار الشريعي ومحمد القصبجي ومحمد الموجي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل ومؤخرا صلاح الشرنوبي وحلمي بكر.

نشأة وردة الجزائرية

ولدت وردة الجزائرية 22 يوليو 1939م، في فرنسا، لأب جزائري وأم لبنانية، نشأت على حب الغناء منذ نعومة أظافرها، حيث كان والدها يمتلك مطعما وفندقا، وملهى ليليا، واسمها الحقيقي هو «وردة فتوكي».

مسيرة وردة الجزائرية الفنية

اكتشف أحمد التيجاني موهبة وردة في الغناء، والذي كان يعمل في شركة للأسطوانات بجانب عمله في القسم العربي بإذاعة باريس في برنامج لتقديم مواهب الأطفال.

تعلمت وردة اللغة العربية وأتقنتها في 10 شهور، وذلك لأنها كانت تجيد اللغة الفرنسية فقط، وعملت في النادي الذي يمتلكه والدها في فرنسا، وكانت تغني أغاني أم كلثوم.

بدايتها في مصر
 

قدمت وردة الجزائرية إلى مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية «ألمظ وعبده الحامولي» ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة. 

وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبدالناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت «الوطن الأكبر»

قصة حكم الإعدام على وردة
 

 روى ابن الفنانة وردة «رياض القصري»، قصة هروب والدته وردة الجزائرية من بلادها هي ووالدها، جده «محمد فتوكي»، وذلك بعدما أصدرت إحدى المحاكم الفرنسية، حكم الإعدام على وردة ووالدها، لثبوت التحقيقات بتستره على مخازن سلاح تابعة للمقاومة، ودعم وردة المعنوي للمقاومة بالغناء لهم، أغاني وطنية مثل «يا حبيبي يا مجاهد»، و«بلادي يا بلادي» وغيرها؛ دعما لوطن والدها الجزائر، مما أدى ذلك إلى اضطرار وردة ووالدها للهرب إلى بيروت خوفًا من تنفيذ حكم الإعدام.

نهاية مأساوية لـ وردة الجزائرية

 

كشفت فاطمة بكري مصففة شعر وردة الجزائرية والتي لازمتها لأكثر من 40 عاما، عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة الفنانة وردة الجزائرية، مؤكدة أن الفنانة الراحلة كانت تعاني من أمراض عديدة، منها السكري والقلب والكبد الذي قامت بزراعته، كما قامت بتركيب جهاز ضبط نبضات القلب في فرنسا، لأن حالتها الصحية كانت متدهورة جدا وماتت في نفس الأسبوع الذي قامت فيه بتركيب الجهاز.

وأضافت بكري -في تصريحات صحفية- أن جسد وردة لم يتحمل الجهاز وبعد أسبوع واحد فقط سقطت على الرخام وماتت، والجميع ظن في تلك الفترة أن السقطة هي الوحيدة التي قتلت الفنانة وردة. 

وتابعت "منذ اليوم الأول الذي وضعت فيه وردة الجهاز لم يتحمله جسدها وأصيبت بالوهن الشديد، وفقدان الشهية، والآلام الموجعة، لدرجة أن الأطباء منعوا عنها العديد من الأغذية".

وتضيف مصففة شعر الفنانة وردة "في نهاية حياتها كانت المطربة الشهيرة تتناول وجبة صغيرة جدا في اليوم الواحد، وازدادت حالة وردة الصحية تعقيدا وتدهورا ولم تكن للأسف تحت إشراف ولا رعاية طبية في بيتها.. ضيق وألم في صدرها وعلى مستوى القلب لم تتمكن من الحراك وظلت راقدة فوق السرير".

وأوضحت "جسد الفنانة وردة الجزائرية لم يتحمل الجهاز الطبي الذي قامت بتركيبه في فرنسا وماتت بعد أسبوع واحد من تركيبه، فور سقوطها مغشاة عليها على الرخام" وتساءلت "فمن يتحمل هذا التقصير الذي أدى إلى وفاة أميرة الطرب الأصيل؟".

عاجل