تراجع المخزون الأمريكي يدفع أسعار النفط للارتفاع
محت أسعار النفط خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق من الجلسة لتغلق مرتفعة، لكنها ظلت ضمن نطاق عرضي ضيق في ظل دراسة المتداولين تقلص المخزونات الأمريكية وتوقعات التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته فوق 79 دولاراً، في ظل انحسار تحركات سعر الخام القياسي الأمريكي بين حوالي 77 دولاراً و82 دولاراً للبرميل هذا الشهر. انخفضت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي في أول هبوط متتالٍ منذ مارس، مما أدى إلى تراجع المخزونات على مستوى البلاد إلى أدنى مستوياتها في شهر تقريباً.
وعلى نطاق أوسع، تعمل معنويات الإقبال على المخاطرة على تعزيز الأسواق بعد تباطؤ مؤشر التضخم في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ ستة أشهر، مما يتيح المجال لسياسة نقدية أكثر مرونة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
بيانات تدعم خفض أسعار الفائدة
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية لدى "آي إن جي جرويب" (ING Groep): "أثارت بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية الأخيرة التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة قريباً، الأمر الذي سيوفر بعض الدعم لسعر النفط".
وأضاف أن السوق لا تزال مقيدة بالنطاق العرضي، وتحتاج إما إلى مزيد من الوضوح بشأن "سياسة أوبك+"، أو إلى محفز جديد للانطلاق.
أسعار النفط لا تزال مرتفعة بحوالي 11% هذا العام في ظل تقليص تحالف "أوبك+" الإنتاج لمنع حدوث تخمة بالإمدادات. وفي الفترة التي تسبق اجتماع الأول من يونيو، حيث ستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل التخفيضات خلال النصف الثاني من العام، يتطرق الأعضاء لمعضلة كميات النفط التي يمكنهم ضخها. ويسعى بعض المصدرين الرئيسيين إلى رفع مستويات إنتاجهم، بهدف تأمين الحق في ضخ المزيد من الخام في 2025.
وفي الوقت نفسه، تختبر عقود خام غرب تكساس الآجلة متوسط أسعارها المتحرك لمدة 100 يوم عند 78.60 دولار للبرميل، والذي كان بمثابة مستوى دعم بعد عمليات بيع استمرت لمدة شهر.
