ميقاتي: نرفض الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وانتهاك سيادته الوطنية
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، أن بلاده تواجه 3 أزمات تصيبه بقلق شديد، الأولى التصعيد على الحدود الجنوبية، والثانية تزايد أعداد النازحين السوريين، والثالثة - وهي الأهم - الفراغ الرئاسي.
وشدد ميقاتي، خلال كلمته أمام القمة العربية الـ33 التي بدأت أعمالها في العاصمة البحرينية المنامة، الخميس، على رفض "الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة، في ظل انتهاكات إسرائيل المستمرة لسيادتنا الوطنية وخرقها المتمادي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والتي وصلت إلى حوالي 35 ألف خرق منذ صدوره عام 2006".
وأضاف أن لبنان لم يتوقف منذ اندلاع هذه الأحداث، عن إطلاق النداءات لوقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار والهدوء، محذراً من أن تمادي إسرائيل في أفعالها سوف يساهم في اتساع الأزمة وإشعال المنطقة.
وطالب ميقاتي "بالضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البرية والبحرية والجوية، والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 بضمانات دولية واضحة ومعلنة".
وأشار إلى أن تزايد أعداد النازحين السوريين في لبنان يشكل ضغطاً إضافيًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والموارد المحدودة، مطالبًا بتفعيل عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا ما يساعد على تحقيق رؤية عربية مشتركة لتأمين الموارد اللازمة لتسهيل وتسريع عودة النازحين إلى سوريا.
ووصف ميقاتي فراغ منصب الرئيس بأنه "رأس الأزمات" ويحتل الأولوية في الاهتمام وليس في الترتيب، مؤكداً أن اللبنانيين يعولون على دور العرب في مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري.
انطلاق القمة العربية في البحرين بحضور الرئيس السيسي
انطلقت، قبل قليل، فعاليات الدورة العادية الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والمنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويشتمل جدول أعمال القمة على بند بعنوان "القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته"، وذلك لمناقشة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات (الاستيطان الجدار، والانتفاضة والأسرى واللاجئون والأونروا، التنمية)، وسبل دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل.
ويشتمل جدول الأعمال كذلك على بند بعنوان "الشؤون السياسية الدولية"، لمناقشة القمة العربية الصينية الثانية، إنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسیا (آسیان).
كما تبحث القمة دعم الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ودعم ترسيخ جمهورية الصومال الفيدرالية لمقعد غير دائم في مجلس الأمن في الفترة (2025 - 2026) عن مجموعة شرق إفريقيا، فضلا عن ترشيح محمود علي يوسف مرشح جمهورية جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وترشيح النائبة فوزية يوسف آدم مرشح جمهورية الصومال لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتتضمن أعمال القمة كذلك بندا بعنوان "الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية"، لمناقشة متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية.
كما تناقش القمة بندا حول تقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، وآخر حول خطة الاستجابة الطارئة؛ للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين.
وتناقش القمة كذلك بندا حول مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والتقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، ومبادرة شمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة.
كما تبحث القمة، الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني.
ويشتمل جدول الأعمال على بند حول الاحتفاء بيوم شهيد الصحة، ومشاركة تجارب المملكة العربية السعودية الناجحة في القطاع الصحي، ومقاومة مضادات الميكروبات.
وتناقش القمة كذلك بندا حول المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديا، وموعد ومكان عقد الدورة العادية (34) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، فضلًا عن مشروع الإعلان، وما يستجد من أعمال، وتحديث وتطوير جامعة الدول العربية وإصلاح آليات عملها.