نهائي أبطال إفريقيا.. الأهلي يأمل في مواصلة الهيمنة والترجي يطمح بتكرار سيناريو 2018
نهائي أبطال إفريقيا.. الأهلي يأمل في مواصلة الهيمنة والترجي يطمح بتكرار سيناريو 2018
تتجه أنظار الجماهير المصرية والأفريقية والأهلاوية على وجه الخصوص في العاشرة مساء بعد غد السبت صوب الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس لمتابعة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا والذي سيجمع الأهلي والترجي التونسي.
ويخوض العملاق الأفريقي نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الـ17 والخامسة على التوالي، وحقق الأهلي اللقب 11 مرة أعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2023، في حين خسر النهائي 5 مرات أعوام: 1983، 2007، 2017، 2018، 2022.
ويبحث الأهلي خلال مواجهة الترجي على اللقب الـ12 والثاني على التوالي، ليواصل فرض هيمنته على البطولة، خاصة أن الأهلي حقق اللقب السابع على حساب الترجي بالفوز في نسخة 2012 بنتيجة 3-2 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
في المقابل يسعى الترجي للتتويج بلقبه الخامس في دوري الأبطال، حيث توج بالبطولة 4 مرات والذي كان على حساب الأهلي واستطاع وقتها بطل تونس حسم النهائي بنتيجة 4-3، وكانت أخر ألقاب الترجي في نسخة 2019 على حساب الوداد.
وتعددت المواجهات الإفريقية ما بين الأهلي والترجي، حيث خاض الفريقان 24 مباراة منها 22 في دوري الأبطال ومواجهتين في الكونفدرالية، واستطاع الأهلي أن يحقق الفوز في 11 مباراة منها، بينما حقق الترجي الفوز في 4 مباريات فقط، وحسم التعادل 8 مواجهات، أحرز الأهلي 29 هدفا وتلقت شباكه 15 هدفا.
وكانت أبرز المواجهات في نهائي نسخة 2012، التعادل بهدف لمثله خيم على مواجهة برج العرب في الذهاب، قبل أن يقدم الأهلي بقيادة حسام البدري مباراة أسطورية في الإياب ويفوز 2-1 ويتوج باللقب، وكذلك في نهائي 2018، حيث خسر الترجي في الذهاب بنتيجة 3-1، ثم فاز إيابا بثلاثية نظيفة وتوج باللقب، وكانت آخر المواجهات بينهما في النسخة الماضية في نصف النهائي، ونجح الأهلي في تحقيق فوز كبير بثلاثية نظيفة في رادس بذهاب نصف النهائي، ثم انتصر إيابا بهدف دون رد في القاهرة.
والتقى الأهلي مع الترجي مرتين فقط في بطولة الكونفدرالية، يعودان إلى دور المجموعات من نسخة 2015 وحقق الأهلي الفوز في القاهرة بثلاثية نظيفة وكرر فوزه في تونس بهدف نظيف، لينحاز التاريخ للمارد الأحمر في مواجهة بطل تونس.
ويقود المدرب المخضرم السويسري مارسيل كولر أحلام الأهلاوية في تحقيق اللقب الـ(12)، والثاني على التوالي للمدرب السويسري بدوري الأبطال، ويعتمد كولر على مجموعة من النجوم لتحقيق نتيجة إيجابية سواء في الذهاب وأيضا بلقاء العودة وعلى رأسهم الحارس الشاب مصطفى شوبير، ومحمد عبد المنعم وعلي معلول وإمام عاشور وبيرسي تاو وكهربا وحسين الشحات والمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، بالإضافة إلى عودة الحارس المخضرم محمد الشناوي من الإصابة والمدافع ياسر إبراهيم.
واستهل الأهلي مشواره في الحفاظ على لقبه في النسخة الحالية بمواجهة سان جورج الأثيوبي وحقق فوزا بسباعية نظيفة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليتأهل لدور المجموعات، ويتصدر المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة جمعها من الفوز في ثلاث مباريات على كل من ميدياما الغاني في مباراتين، وعلى يانج أفريكانز التنزاني، وتعادل أمامه في تنزانيا، وتعادل في مباراتين أخريين مع شباب بلوزداد الجزائري.
وواجه الأهلي سيمبا التنزاني في ربع النهائي، واستطاع الفوز عليه بالذهاب بهدف نظيف، وكرر فوزه في لقاء العودة بهدفين نظيفين، ليضرب الأهلي موعدًا في نصف النهائي مع مازيمبي الكونغولي واستطاع المارد الأحمر في التعادل سلبيا بالكونغو، والفوز في القاهرة بثلاثية نظيفة، لينجح الأهلي في التأهل للنهائي ويبدأ من بعد غد السبت البحث عن التتويج بلقبه المفضل.
في المقابل يأمل الترجي في العودة إلى منصات التتويج، خاصة بعد استعادة بطل تونس لمستواه في النسخة الحالية من دوري الأبطال بقيادة المدرب البرتغالي ميجيل كاردوزو والذي تولى قيادة الفريق في يناير الماضي خلفا للمدرب طارق ثابت، ونجح المدرب البرتغالي في قيادة باب سويقة لتقديم مستويات رائعة في الدوري التونسي ودوري الأبطال وقاد الفريق لنهائي أفريقيا ويطمح في التتويج باللقب، ويعول كاردوزو على مجموعة من اللاعبين لقيادة الترجي في الذهاب والإياب، وعلى رأسهم الحارس الشاب أمان الله مميش والذي يعتبر من أكبر نقاط قوة الفريق التونسي، بالإضافة إلى ياسين مرياح ومحمد أمين توجاي وحسام تقا وروجيرو أهولو وحسام الدين غشة وساس ورودريجو.
وخاض الترجي مهمة شاقة للوصول للنهائي للمرة التاسعة في تاريخه.. حيث افتتح مشواره بعبور عقبة فريق دوان البوركيني بهدف نظيف في مباراتي الذهاب والإياب، واحتل الفريق التونسي المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة من الفوز على مواطنه النجم الساحلي في مباراتين والانتصار على الهلال السوداني والخسارة منه أيضا وتعادل في مباراتين أمام متصدر المجموعة بترو أتلتيكو الأنجولي.
وواجه الترجي في ربع النهائي أسيك الإيفواري وتعادل سلبيا ذهابا وإيابا قبل أن يتأهل بالفوز بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، ونجح الترجي في عبور عقبة صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنتيجة 2-0 بمجموع المباراتين، فهل سيكرر الترجي سيناريو نهائي 2018، أم يواصل الأهلي هيمنته التاريخية في دوري الأبطال والإطاحة بالترجي مثلما حدث في 2012.