اختتام الدورة الـ15 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024
أختتمت الدورة الـ 15 "لمهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024" أعمالها اليوم التي استغرقت 13 يوما الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار " كن بطل قصتك "بمشاركة 186 دار نشر من 20 دولة، وشهدت أكثر من 1500 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية، قدمها 265 من ألمع الأسماء في عالم الأدب والفن من 25 دولة.
وذكرت هيئة الشارقة للكتاب - في بيان لها اليوم الاثنين - أن عدد زوار المهرجان بلغ 157,381 زائر،خاضوا تجربة ثقافية وترفيهية غنية،حملت معها أكثر 1000 ساعة من البرامج التثقيفية والترفيهية.
وقد نظَّمت "هيئة الشارقة للكتاب" خلال أيام المهرجان برنامجاً غنياً بالفعاليات شملت ورش عمل تفاعلية وجلسات حوارية في مجالات الفنون، والرياضة، والتكنولوجيا، والرسم، والموسيقى، ساهمت ، في إثراء الحصيلة المعرفية للأجيال الناشئة، وتنمية مهاراتهم الإبداعية والعملية.
وكرّم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في اليوم الأول من المهرجان، الفائزين بجوائز "معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2024"، حيث حاز بالمركز الأول كيونج مي آهن من كوريا الجنوبية، وفاز بالمركز الثاني خوان كارلوس بالومينو من المكسيك، أما جائزة المركز الثالث ففازت بها دانييلا ستامتياذي من اليونان.
وترجمةً لأهدافه بدعم صناعة الكتاب وتعزيز دور الناشرين المتخصصين بأدب الأطفال والناشئة، حظي المهرجان
ووجه حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم لاقتناء كتب من دور النشر المشاركة، بهدف تزويد مكتبات الشارقة بالإصدارات العربية والأجنبية الجديدة التي عُرضت في المهرجان.
وأعرب أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب عن سعادته للنجاح الكبير الذي حققه المهرجان ؛ فكل طفل غادر المهرجان بابتسامة أو فائدة، وكل قصة تم سردها، وكل كتاب حمله الأطفال معهم إلى منازلهم، يُعد شهادة على الدور الفعّال الذي تلعبه الشارقة في تشكيل عقول الأجيال القادمة، وتأسيسهم لقيادة مجتمعاتهم.
وأكدت خولة المجيني، المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل أن الثقافة هي جسر التواصل الذي يعبر به أطفالنا إلى آفاق المستقبل،وأن القراءة هي المفتاح السحري الذي يُطلق العنان لإمكاناتهم اللامحدودة؛لذلك فإن هيئة الشارقة للكتاب مستمرة في دعم رؤية الإمارة ومشروعها الثقافي العالمي، الذي يلهم الأجيال الصاعدة ليكونوا بُناة الغد، من خلال التأكيد على أهمية الكتاب والقراءة في بناء المجتمع وتنمية وتطوير أبنائه".
وشهد "مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024" تتويج الفائزين بجوائز الدورة الـ15 ـ"مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، حيث فاز بالمركز الأول من "جائزة الشارقة لرسوم كتب الأطفال" لفئة اليافعين، لطيفة حمدان ضاعن الكتبي، وحاز المركز الثاني جوري حمد المازمي، في حين نالت المركز الثالث منيرة محمد سالم الكعبي.
واحتفى المهرجان بالأصوات الشابة الفائزة في مسابقة "فارس الشعر"، حيث تم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى عن كل فئة،وحصل الطلاب إبراهيم محمد إبراهيم، ومهرة عبدالله، وإمارات فراس على المراكز الأول والثاني والثالث على التوالي عن فئة "طلبة الصفوف الأولى". بينما حاز الطلبة حامد أحمد الحفيتي، ومريم يحيى البدري،ومشعل محسن،بالمراكز الثلاثة على التوالي عن فئة "طلبة الصفوف المتوسطة" أما فئة "طلبة الصفوف العليا" فحصل على مراكزها الثلاثة الطلاب: أحمد عمر ظفر، وسمية الياس نادري،ومنصور محمد.
وأحيت الفنانة السورية رشا رزق حفلاً غنائياً اكتظت به قاعة الاحتفالات في المهرجان بأعداد غفيرة من الجمهور، الذين حضروا للاستمتاع بأغاني الطفولة التي عاشوها مع صوت رزق على شاشة سبيستون، حيث استحضرت أمامهم أغاني شارات مسلسلات سبيستون الأكثر شهرةً.
وحفلت منصات المهرجان بورش عمل وفعاليات ترفيهية للأطفال في كل مراحلهم العمرية،وتنوعت لتشمل مجالات الاستدامة، والأزياء، والحرف اليدوية، والموسيقى، بالإضافة إلى 12 عرضاً مسرحياً وجوالاً، أبدع في تقديمها 19 فناناً من 12 دولة، مُعززين بذلك البُعد العالمي للمهرجان.
وأغنى البرنامج الثقافي للمهرجان تجربة الزوار بجلسات حوارية مُتنوعة، تناولت قضايا حيوية ركزت على تعزيز مهارات التواصل لدى الأطفال، بمشاركة 70 ضيفاً من 25 دولة عربية وأجنبية، قدموا أكثر من 70 فعالية ثقافية، مُسلطين الضوء على الأهمية البالغة للتواصل في تنمية الأجيال القادمة.
ومن أبرز العروض المسرحية التي استضافتها دورة هذا العام من المهرجان، جاءت مسرحية "اختيارك" الكويتية، التي أضاءت خشبة المسرح بقصة مُلهمة حول طلاب مدرسة الفنون الذين يسعون بجد لتحقيق أحلامهم، مُقدمةً درساً قيماً في السعي وراء الطموحات.
وأثرى ركن الكتب المصورة (كوميكس) تجربة الزوار بـ132 فعالية، قدمها 31 مبدعًا من 4 دول، بينما قدّم ركن الطهي، بمشاركة نخبة من الطهاة العالميين و25 خبيراً من 12 دولة، 60 ورشة عمل و36 فعالية طهي مباشرة، مُتيحاً للزوار فرصة الاستمتاع بفنون الطهي.
وفي تركيز على التجارب الملهمة للصغار، نظم المهرجان فعالية "مقهى المبدع الصغير"، حيث شارك أطفال مُبدعون قصص نجاحهم وتجاربهم الثقافية والحياتية، مُسلطين الضوء على المعارف التي اكتسبوها والثراء الثقافي الذي يحملونه، في تعزيز لرسالة المهرجان في تمكين الأجيال الصاعدة.