موجة استقالات تعصف بجيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر آخرهم مسؤول بمجلس الأمن القومي
تصاعدت موجة الاستقالات داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة داخل صفوف القيادات، على خلفية اتهامات بالإخفاق في كشف عملية “طوفان الأقصى” وإدارة الحرب على قطاع غزة، آخرهم استقالة المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو.
وترجع استقالة المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو إلى عدم اتخاذ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارات بشأن "اليوم التالي" للحرب وعودة العمليات العسكرية شمال غزة.
وتأتي الاستقالة الجديدة التي ضربت جيش الاحتلال بعد يومين من الإعلان عن استقالة موشيك أفيف رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل، بعد أشهر فقط من تعيينه.
استقالات جيش الاحتلال
وقدم عدد من المسؤولين الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية استقالاتهم على خلفية اتهامات بالإخفاق في إدارة الحرب على غزة، ومن أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، وريتشارد هيشت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشؤون الإعلام الأجنبي، ونيتسان ألون مندوب الجيش الإسرائيلي طاقم المفاوضات، وجدعون ساعر رئيس حزب اليمين الوطني الإسرائيلي، وموشيك أفيف رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل، وتامير عيدان رئيس مجلس إقليمي في إسرائيل، مع توقعات بسلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش تضم رئيس الأركان هرتسي هاليفي ونائبه أمير برعام.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد حذّرت، في الفترة الماضية، من استقالات بالجملة بعد قضية استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، أهارون حاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
فيما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تقديم استقالته ليحذو حذو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) الذي قدم استقالته من منطلق شعوره بالمسؤولية عن إخفاق "طوفان الأقصى".
ونسبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى لابيد قوله - في تغريدة على حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) - إن قرار الميجور جنرال أهارون حاليفا بالاستقالة هو قرار "مبرر ومُحترم" وأنه يتعين على نتنياهو أن يفعل الأمر ذاته.
وتشهد الساحة الإسرائيلية خلافات وانقسامات حادة على خلفية استمرار الحرب على غزة واتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإطالتها لأسباب سياسية وشخصية، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الاحتلال والفشل في تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة وعلى رأسها استعادة المحتجزين في غزة والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".