بلينكن: إسرائيل تصرفت بطريقة لا تتسق مع القانون الإنساني الدولي في غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن واشنطن "لا تحاول أن تجنب إسرائيل المحاسبة على أفعالها"، مشيرا في الوقت ذاته أن هناك بيئة عسكرية معقدة بشكل كبير.
وأكد بلينكن، في تصريحات صحفية، صعوبة الوصول لتقييم نهائي في خضم الحرب، وأن لدى إسرائيل الرغبة والقدرة لإجراء تحقيقات بنفسها.
وأعرب عن شعور بلاده بالقلق العميق من عملية عسكرية كبرى في رفح والضرر الذي ستلحقه بالمدنيين، قائلا: "لا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح دون خطة ذات مصداقية لإبعاد المدنيين عن الأذى، فيجب أن تكون هناك خطة موثوقة بشأن المدنيين في غزة".
وأضاف: "من الصعب التوصل إلى استنتاجات نهائية بشأن الحوادث الفردية في غزة في خضم الحرب"، متابعا: "تقريرنا خلص إلى أن إسرائيل تصرفت أحيانا بطريقة لا تتسق مع القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن "واشنطن تشارك إسرائيل أهدافها في تجريد حركة حماس من السلاح ومنع عودتها للسلطة، ولكن هناك طرقا أفضل لتحقيق ذلك".
وتابع: "إذا قررت إسرائيل المضي قدما في عملية عسكرية برفح فإننا لا نريد أن نكون جزءا من ذلك، كما أن وقف شحنة القنابل الثقيلة لإسرائيل نابع من قلقنا بشأن أثرها على مناطق مكتظة بالسكان".
بريطانيا: حظر تصدير أسلحتنا لإسرائيل قد يزيد قوة «حماس»
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن وقف مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل في حال شنها هجومًا بريًا على مدينة رفح "من شأنه زيادة قوة حركة حماس".
وذكر كاميرون، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، أنه لا يؤيد شن عملية في رفح، جنوب قطاع غزة، في غياب خطة لحماية مئات الآلاف من المدنيين الذين يلوذون بالمدينة الحدودية"، لكنه أضاف أن بريطانيا في "وضع مختلف تماماً" عن الولايات المتحدة فيما يتعلق بتزويد إسرائيل بالأسلحة، إذ إن نصيب بريطانيا منها أقل من 1% كما أن بيع الأسلحة يخضع بالفعل لرقابة نظام ترخيص صارم.
وقال كاميرون: "يمكننا، إذا اخترنا ذلك، أن نوجه رسالة سياسية ما، ونقول إننا سنتخذ هذه الخطوة السياسية".
وأضاف: "آخر مرة طُلب مني فيها القيام بذلك، شنت إيران هجوماً وحشياً على إسرائيل بعد أيام قليلة فقط تضمن إطلاق 140 صاروخ كروز"، على حد قوله.
وأردف أن "الرد الأفضل" هو أن تقبل حماس، التي تدير غزة، باتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
وتابع: "مجرد الإعلان ببساطة اليوم عن أننا سنغير نهجنا بالكامل تجاه صادرات الأسلحة بدلاً من اتباع عمليتنا الدقيقة، فإن ذلك سيزيد من قوة حماس ويقلل احتمالات (إبرام) اتفاق بشأن المحتجزين، لا أعتقد أن هذا النهج سيكون هو الصواب".