مختصّات في أدب الطفل: الأسرة تتحمل المسؤولية الأولى عن «مواهب الأبناء»
أكدت مختصات في أدب الأطفال، أن الكتب مهمة للأطفال لإثبات هويتهم، فالمهم من الأعمال الأدبية أن تحمل رسالة موجهة للطفل تسهم في تعليمهم بشكل غير مباشر، مطالبين أولياء الأمور بالاهتمام بمواهب أبنائهم ورعايتهم بالتعاون مع المدرسة لمساعدتهم على اكتشاف تلك المواهب.
جاء ذلك خلال جلسة "نتائج تأييد مواهب أبنائنا ودعمها" التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة كاتبة قصص الأطفال دنيا زاد السعدي، والكاتبة الهندية المتخصصة في أدب الأطفال مامتا نايني، واستشارية الطفولة المبكرة عائشة بطي الشامسي.
وقالت كاتبة قصص الأطفال دنيا زاد السعدي، إن المهم في الأعمال الأدبية أن تتضمن رسالة موجهة إلى الطفل؛ لاسيما وأن الأطفال لا يحبون الأوامر، لكنهم يتعلمون من القصص بشكل غير مباشر ويستلهمون منها معرفة ما إذا كان السلوك جيداً أو سيئاً.
بدورها، قالت استشارية الطفولة المبكرة عائشة بطي الشامسي، إن الطفل يولد بقدرات ولكن مهاراته تتطور مع الوقت، ثم يبدأ الانغماس في جميع الأنشطة دون رفض أي منها، بحيث يمكنه أن يظهر قدراته، لافتة إلى أن الأسرة تمثل النواة الأولى لاكتشاف مواهب الأطفال وتشجيعهم على ممارسة جميع الأنشطة لإظهار أفضل ما لديهم.
وانتقلت للحديث عن مناهج الأطفال قائلة "عند تصميم المناهج تتم مراعاة جميع أشكال التعلم؛ فننمي جميع هذه المواهب بحيث نكون مقتنعين بأن الطفل سيسلك هذا الاتجاه بعد الروضة؛ فالطفل يمارس كل الرياضات لكن حينما يكبر يظهر لديه الشغف بشئ محدد، وهنا تظهر الموهبة".
وأضافت "المنهج المدرسي يوضّح للطفل بأن هناك علومًا أو مسارات، لكن الوالدين هما الأصل باعتبارهما الأكثر دراية بالطفل، وأحيانا يظهر دور المعلمة لتوضيح أي موهبة تميّز الطفل، لكن ضيق الوقت يقف حائلاً أمام المعلمين في المدارس لتنمية المواهب لدى الأطفال، وهنا يظهر دور الوالدين بحيث يكون هناك توازن بين المدرسة والمنزل لممارسة الهوايات المحببة".
وذكرت عائشة الشامسي، أن المنهج عبارة عن معايير ونواتج تعلم، إذ يتم الاستعانة بالجامعات والخبراء لتنفيذ دراسات حول الأطفال، لكن نستعين بالمعلمين في الوقت ذاته لتنفيذ المناهج بما يتوافق مع قدرات الأطفال.
من جهتها، أكدت الكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال، مامتا نيني، أن كتب الأطفال ليست مجرد نصوص لكن الصور تمثل عاملاً مهماً فيها، مشيرة إلى أنها كتبت قصتها الأولى بالاعتماد على الصور أولاً ثم النص.
وأضافت الكاتبة الهندية "أشعر بأن الكتب مهمة لإثبات الهوية للأطفال؛ فهم يشعرون بنفس العالم الذي نعيش فيه، لكن لا يجب أن نخيفهم أو نُبكيهم، بل نتكلم معهم ونسمع منهم؛ فلديّ سلسلة من النقاشات الرائعة مع الأطفال الذين تعلمت الكثير من تعاملاتي معهم.