رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

منسق عام «الشارقة القرائي»: المهرجان نجح في دمج الكتاب بالتكنولوجيا

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل خولة المجيني، أن المهرجان نجح في دمج الكتاب بالتكنولوجيا، مشيرة في هذا الصدد إلى أن جميع فعاليات المهرجان عبارة عن مزج الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني من خلال الورش القرائية التي لها علاقة بالمواضيع التكنولوجية، وحتى المؤثرين الذين تم دعوتهم للمهرجان هم بالأساس كتاب وأدباء ولهم محتوى إلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي ويقومون بالترويج لهذا المحتوى من خلال قنواتهم.
 

وقالت منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل- في حوار لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط للمهرجان- إن جميع الفعاليات الموجودة في المهرجان بدورته الـ 15 هي فعاليات ثقافية، ونحرص من خلالها تقديم الأسلوب التثقيفي والترفيهي من أجل إيصال المعلومة بشكل سلس يستطيع أن يستوعبها بكل سهولة، سواء كانت ندوات مع الكتاب ضيوف المهرجان، أو من خلال الورش التي تكون دائما مرتبطة بالكتاب، لأن الهدف الأساسي من إقامة المهرجان هو ربط الطفل بالكتاب وتحبيبه بالقراءة، ومن هنا نجد أيضًا التثقيف الصحي من خلال ورش للطهي والاستدامة والتغير المناخي والورش الخاصة بفائدة الرياضة، إلى جانب مجموعة من الورش الصحية التي تقدم للأطفال.
 

وحول كيفية مواكبة التطورات التكنولوجية التي تحدث في العالم بما يتم تقديمه عبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل حتى ينجذب الطفل نحو الكتاب والقراءة.. أوضحت أن هناك فريقا مطلعا ودائما يهتم بالبحث بشكل خاص وما يدور حوله العالم، وفيما يخص الطفل فإن هيئة الشارقة للكتاب تشارك بأكثر من 33 معرضا حول العالم، وبالتالي "نحن على اطلاع بشكل دائم على الثقافات الأخرى".
 

وأشارت إلى أن لدينا في المهرجان محطة خاصة بالتواصل الاجتماعي، نستطيع من خلالها أن نجذب الأطفال بأسلوبهم المقتنعين به أو من خلال أشخاص متعلقين بهم، بالإضافة للبرامج التي نقدمها وهي الخاصة بالذكاء الاصطناعي أو ما يخص التكنولوجيا بشكل عام.
 

وحول إذا كانت هناك تحديات واجهت الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة.. قالت "بالطبع.. فالعالم في تطور مستمر حتى نكون مواكبين لهذا التطور لا بد أن نكون مطلعين على ما يحدث حولنا في جميع أنحاء العالم".
 

وبشأن إذا كانت فعاليات المهرجان منحصرة على أروقته من الداخل أم أن له نشاط خارج محيطه.. أوضحت خولة المجيني، أن المهرجان يستقبل طلاب المدارس، إضافة إلى زيارات ميدانية للمدارس من قبل الكتاب المشاركين في المهرجان داخل إمارة الشارقة أو حتى على مستوى الإمارات بشكل عام، أما عن البرنامج التي تنظم خارج المهرجان فكانت هناك برنامج يتم تنظيمها في المراكز التسويقية وأندية الطلاب، وبالطبع يخرج المهرجان من إطار مركز "أكسبو" الذي ينظم به ببرامجه المتنوعة على مستوى العالم.
 

وأشارت إلى أن البرنامج تقوم عليه مجموعة كبيرة من فرق العمل وكل فريق يعمل على جزء معين، فعند وضع البرنامج يجلس فريق العمل بالكامل مع بعضهم البعض، ويتم تنسيق أوقات إقامة الندوات والورش والأنشطة الداخلية والخارجية.
 

وردا على سؤال حول دور المهرجان في اكتشاف المواهب وهل تتم متابعتها بعد انتهائه.. قالت "هذا العام يوجد مقهى للطفل (المبدع الصغير) من خلاله نستضيف أطفالا مبدعين، كما أن هناك تواصلا دائما بين المهرجان والمدارس الخاصة ومؤسسة الإمارات التعليمية لدعم وتنمية مهارات الأطفال أصحاب المواهب".
 

وحول ما يميز النسخة الـ 15 للمهرجان.. أوضحت أن أولا ما يميز تلك النسخة شعارها "كُن بطل قصتك" الذي من خلاله نركز على أهمية القراءة في بناء شخصية الطفل، كما نركز بشكل كبير على إعطاء الطفل مساحته في الاختيار والحلم والتفكير، وكذلك نجد احتواء المهرجان على 1500 فعالية متنوعة لجميع أفراد الأسرة فهي ليست قاصرة على الأطفال فقط، كذلك إطلاق جائزة رسوم كتب الطفل بفئة جديدة وهي فئة اليافعين، واستضافة الرسامين من خلال تلك المسابقة، بالإضافة لمسابقة فارس الشعر، والتي من خلالها نقدم للأطفال منصة لحفظ وإلقاء الشعر، كما نجد معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال ومدى الارتقاء بنوعية الرسومات الذي شارك به 425 رساما من جميع أنحاء العالم، كذلك فكرة توزيع الورش المخصصة للأزياء والرياضة والاستدامة التي تعطى للطفل الحرية في اختيار ما يجذبه.
 

وعن تفاعل الأطفال مع الورش في ظل التطور التكنولوجي في العالم.. قالت منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل: "في البداية كان لدى بعض المخاوف لعدم انجذاب الأطفال نحو الورش، ولكن الإقبال كان مفاجأة، وتأكدنا أن الطفل إذا أعطيته شيئا آخر دون الأجهزة المتطورة لا يكون مستاء ولكن يستمتع به، ولكن المهم هو كيف نحبب الطفل في الكتاب والقراءة أو الأشياء المفيدة الأخرى، والذي نريده أن يعرفه ويكتشفه".
 

وحول كيفية التواصل مع من شاركوا في المهرجان منذ بدايته وحتى الآن.. أوضحت: "بالطبع وخير دليل على ذلك حضور جيل التسعينيات حفلة الفنانة السورية رشا رزق ضمن فعاليات المعرض، والتي كانت كاملة العدد، فالأطفال الذين كانوا صغيرا مع بدايات دورات المعرض منذ 25 عاما، هم من كانوا متواجدين بالحفلة، وذلك من خلال التواصل مع جميع الأجيال التي حضرت وزارت المعرض عبر دوراته السابقة، وفي أوقات كثيرة نجد أن الاقتراحات التي تصلنا بالبرنامج مقدمة منهم؛ لأن معظمهم في الوقت الحالي هم آباء وأمهات، فبكل تأكيد يوجد تواصل".
 

وبشأن آليات اختيار شعار المهرجان في 2024 "كُن بطل قصتك".. قالت: "في البداية لا أريد فرض المعلومة على الطفل، ولكن أريد أن يعيشها ويتفاعل معها بنفسه، ودائما في شعارنا نخاطب الطفل، لا نخاطب أولياء الأمور، فأولادنا لهم شخصيتهم وكيانهم، ومن خلال هذا المنطلق نعمل على شعار كل دورة".
 

وأضافت أنه "من خلال هذا الشعار نريد أن يكون الطفل هو بطل نفسه، والأبطال ليس بالضرورة أن يكونوا موجودين فمن الممكن أن يكون البطل خياليا بالنسبة للطفل، ولكن كل ما كان خياله واسعا كل ما كان بطل قصته".
 

وحول كيفية تناول موضوع التغيرات المناخية خلال المهرجان ومشاركة الأطفال في حل تلك الأزمة.. أوضحت خولة أن ورشة "نحو الاستدامة" المقامة ضمن فعاليات الورش شملت برامج متنوعة منها ما يخص البيئة، والتي نقدمها بشكل سهل للأطفال يكون ذلك مدخلا لهذه الموضوعات، من خلال استيعاب والتفاعل الذي شهد إقبالا كثيفا.
 

وعن المشاركة العربية في المهرجان وكيف يتم التعاون والتنسيق وكيفية الاستفادة المتبادلة.. أشارت إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تشارك في 33 معرض كتاب حول العالم، ومن خلال تلك المشاركة نلتقي بدور نشر عربية وندعوها للمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يشارك معنا خلال دورته الـ 15، 186 دار نشر، والاستفادة تأتي من خلال عرض كتب للأطفال المتنوعة من ثقافات مختلفة، من خلال المشاركة المتبادلة بيننا وبينها.
 

وحول مدى نجاح إعادة العلاقة بين الكتاب والطفل ما بين دورة وأخرى للمهرجان.. قالت: "لاحظت من خلال جولتي في المهرجان أن هناك أطفالا تقوم بشراء الكتاب وقراءته في نفس الوقت وهذا يؤكد أنه متشوق لما يحتويه الكتاب، فالأطفال لا يحضرون للورش داخل المهرجان فقط، بل لاقتناء الكتب".
 

وردا على سؤال حول تقييم المهرجان من إيجابيات وسلبيات.. أوضحت: "بالطبع، يوجد استطلاع رأي يقدم من خلال أيام المهرجان حول البرنامج، وأيضا استطلاع يقدم للناشرين إلى جانب العامة بعد انتهاء فعاليات المهرجان من خلال قنوات التواصل الاجتماعي".
 

وحول إمكانية إنتاج عربي عالمي لفيلم للرسوم المتحركة بعد المشاركة العالمية في الدورة الثانية لمؤتمر الرسوم المتحركة الذي جاء بالتزامن مع فعاليات المهرجان.. قالت "بالطبع هناك محاولات، لأن الهدف من مؤتمر الرسوم المتحركة هو إنتاج عربي ثقافي قريب من الطفل العربي، وسيكون هناك عمل فني نتاج هذا المؤتمر".

عاجل