«رائد السينما الواقعية».. ذكرى ميلاد المخرج صلاح أبو سيف
تحل اليوم العاشر من مايو ذكرى ميلاد المخرج الكبير صلاح أبو سيف، أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية والعربية لما له من إسهامات بارزة وبصمات نقلت السينما المصرية لمكانة أخرى بأفلام بطابع مختلف.
صلاح أبو سيف الأب الروحي للسينما الواقعية
يعتبر صلاح أبو سيف الأب الروحي للسينما الواقعية الجديدة في السينما المصرية، وتعد العديد من الأفلام التي أخرجها، التي يبلغ عددها 41 فيلمًا من الكلاسيكيات المصرية؛ حيث يوجد 11 فيلمًا في قائمة أفضل 100 فيلم مصري.
كان فيلم صلاح أبو سيف "البداية والنهاية" (1960) أول فيلم مقتبس عن رواية كتبها نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل. كان عضوًا في لجنة التحكيم في مهرجان موسكو السينمائي الدولي العاشر في عام 1977.
مسيرة صلاح أبو سيف
المخرج الراحل ولد في عام 1915، في مركز الواسطى بمحافظة بني سويف، كما أنهى دراسته الابتدائية، والتحق بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم عمل في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى، قبل عمله بالصحافة الفنية.
بعد ذلك بدأ في منحنى آخر من حياته، مع اتجاهه إلى دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها كالموسيقى وعلم النفس والمنطق.
أثناء عمله بشركة النسيج في المحلة الكبرى، حرص على إخراج بعض المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بالشركة، وهناك أتيحت له فرصة الالتقاء بالمخرج "نيازي مصطفى" أثناء ذهابه لعمل فيلم توثيقى عن الشركة.
أثناء لقائه اندهش نيازى مصطفى من ثقافة أبو سيف ومعرفته بأصول الفن السينمائي، ووعده بأن يعمل على نقله إلى استوديو مصر.
سافر صلاح أبو سيف إلى فرنسا لدراسة السينما، في بداية عام 1939، وفي عام 1946 قام صلاح أبو سيف بتجربته الأولى مع فيلم «دايمًا في قلبي» وفي عام 1950 أخرج فيلم «الصقر»، بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي، كما أخرج للسينما العراقية فيلم «القادسية» عام 1982.