الخارجية الأمريكية: نواصل الحوار مع حكومة إسرائيل بشأن تعديل مقترح «حماس»
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تواصل الحوار مع الحكومة الإسرائيلية بشأن تعديل مقترح حركة "حماس"، من أجل التوصل إلى هدنة لوقف النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تواصل العمل في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن وفد تل أبيب قدم تحفظاته على مقترح "حماس" في المباحثات.
«سنقاتل بأظافرنا».. تفاصيل آخر مكالمة بين بايدن ونتنياهو
أفادت هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، إن إسرائيل "ستقاتل بأظافرها إذا اضطرت"، خلال آخر اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحثا خلاله الوضع في رفح، الاثنين الماضي.
وأضافت الهيئة أن الرئيس الأمريكي حذّر نتنياهو خلال المحادثة التي استمرت لنصف ساعة تقريباً، من أن الولايات المتحدة ستوقف شحنات الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي إذا دخلت إسرائيل رفح، وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، أجاب نتنياهو: "إذا اضطررنا، فسنقاتل بأظافرنا".
وأشارت إلى أن بايدن أعرب خلال المحادثة عن "قلقه بشأن العملية في رفح قبل إخلاء السكان، على الرغم من وعد نتنياهو بعدم تنفيذ العملية قبل الإخلاء"، لافتة إلى أن بايدن "عارض هذه الخطوة بشدة".
بايدن حذّر نتنياهو
وأعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الأمريكي تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لمدة 30 دقيقة تقريباً في اتصال هاتفي بحثا خلاله الوضع في رفح، والاتفاق المقترح بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار، قبل تلقي رد "حماس".
ووصف منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، المباحثات بأنها كانت "بناءة"، مضيفاً: "المكالمة لم تكن للضغط ولا للي ذراعه للموافقة على مجموعة معينة من الشروط".
وذكر كيربي حينها أن بايدن أكد لنتنياهو مجدداً موقفه الواضح بأن الولايات المتحدة "لا تدعم عمليات برية في رفح"، مضيفاً أنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدماً في خطة اجتياح المدينة ما لم تكشف عن سبل لحماية مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين هناك.
وجاءت مكالمة بايدن مع نتنياهو بعد ساعات من مطالبة إسرائيل الفلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح.
وأثار أمر الإخلاء مخاوف من هجوم شامل على رفح تهدد به إسرائيل منذ فترة طويلة، بعد 7 أشهر من هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل.
وقال البيت الأبيض إن "الرئيس بايدن أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، بما يشمل المحادثات الجارية في الدوحة بقطر، ووافق رئيس الوزراء على ضمان فتح معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
ويقع معبر كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة بالقرب من رفح، وأُغلق المعبر بعد سقوط 4 جنود إسرائيليين بالقرب منه، الأحد، في هجوم صاروخي أعلنت "حماس" مسؤوليتها عنه.