سفير روسيا: نقدر جهود مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة
أعرب سفير روسيا بالقاهرة جيورجى بوريسينكو، عن تقديره لجهود مصر الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل "السجناء والرهائن" بين حماس وإسرائيل، مؤكدا معارضة موسكو قيام إسرائيل بشن عملية عسكرية برية في رفح، جنوب القطاع.
وأكد بوريسينكو فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أهمية دور مصر المحوري في توصيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حيث لا توجد دولة أرسلت مساعدات هائلة مثل مصر، مشيرا إلى أن روسيا أرسلت 550 طنا من المساعدات الإنسانية المختلفة عبر مطار العريش.
وقال إن روسيا كانت من ضمن الدول في مجلس الأمن التي تقدمت بقرار، في أكتوبر الماضي، يطالب بوقف إطلاق للنار فوري وبدون شروط في غزة، مؤكدا دعم موسكو حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وكان من المفترض أن تقام دولة فلسطينية في عام 1947، وقد اعترف الاتحاد السوفيتي آنذاك بالدولة الفلسطينية المستقلة عام 1988، وفتحت سفارة فلسطين في موسكو.
وأضاف أن الحل الوحيد للأزمة الحالية هو منح دولة ذات سيادة للفلسطينيين تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن بلاده تدعم جهود مصر لتوحيد الفصائل الفلسطينية من خلال عقد اجتماعات لهم في القاهرة، العام الماضي، وقد بذلت موسكو نفس الجهود، حيث "استضافنا في مارس الماضي اجتماعا بين قادة حماس وفتح، بهدف المساعدة على التغلب على اختلافاتهم".
وأعرب عن اعتقاده أنه من مصلحة الفلسطينيين أن يكون لهم صوت واحد من أجل أن يحصلوا على دولة فلسطينية ذات سيادة، مؤكدا استعداد روسيا مثل مصر العمل لتحقيق هذا الهدف، من خلال استضافة اجتماعات بين الفصائل الفلسطينية.
وقال إن المسئولين الروس يجرون مباحثات مع الإسرائيليين حول الوضع في غزة، وقد أجرى الرئيس فلاديمير بوتين عدة محادثات هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، العام الماضي، طالبه بوقف العملية العسكرية، لكنه لم يستجب وقد رفض أيضا اقترح روسيا بإرسال مستشفى إلى غزة، مشيرا إلى رفض إسرائيل السماح بمغادرة بعض المواطنين الذين يحملون الجنسية الروسية ومازالوا متواجدين في غزة.
وحذر السفير الروسي، من العواقب الخطيرة التي تواجه المنطقة في حال اتساع رقعة الصراع في أعقاب تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، موضحا أن وزارة الخارجية الروسية أصدرت بيانا، تطالب كلا الجانبين بالامتناع عن أي تصعيد جديد يوسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، في ضوء أن إيران وإسرائيل تمتلكان إمكانيات عسكرية كبيرة ووجود منشآت نووية في كلا البلدين.
وعن السودان، قال السفير الروسي "نتقاسم مع مصر نفس الموقف حيال الوضع في السودان، وندعم التوصل إلى حل سياسي ووقف إطلاق للنار، معربا عن أمله أن يجد الجيش السوداني والدعم السريع أرضية مشتركة؛ لتجنب توسيع رقعة الصراع، الذي يمكن أن يؤدي إلى تقسيم السودان".
وقال إن موسكو لا تحدد للسودانيين ما ينبغي عليه شكل الحكومة، ولا تتدخل في اختياراتهم للحكومة سواء كانت مدنية أو عسكرية، مؤكدا دعم روسيا لاستئناف مفاوضات في جدة من أجل مصلحة السودانيين، وأن يتم التوصل إلى وقف القتال، وأن تبقي الدولة موحدة.