الاستخبارات الروسية تتهم أمريكا والغرب بالعزم على التخلص من «زيلينسكي»
قال وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة كثفت جهودها لإيجاد رئيس جديد لأوكرانيا بديل لفولوديمير زيلينسكي.
وأضافت الوكالة أن الولايات المتحدة لا تكترث بمن سيقود أوكرانيا طالما أنه قادر على مواصلة الصراع المسلح مع روسيا.
وأشارت الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن واشنطن وبروكسل تسجلان استياء المواطنين الأوكرانيين من إطالة أمد الصراع مع روسيا فضلا عن تزايد مستويات عدم الثقة بالدولة.
كذلك قالت إن زيلينسكي يخسر معركة "كسب عقول وقلوب الأوكرانيين"، وسيفقد شرعيته تماما بعد العشرين من مايو الجاري.
ونوهت الوكالة إلى حالات الفرار من الخدمة والاستسلام الطوعي تتزايد في صفوف القوات الأوكرانية.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأن الغرب قرر القضاء على زيلينسكي.
وتطرق في تصريح على منصة تليجرام إلى حادثة اعتقال شخص في بولندا يشتبه بمحاولته تسريب معلومات يمكن استخدامها في اغتيال زيلينسكي.
وادعى ميدفيديف أن ثمة أسباباً تجعل زيلينسكي في "حالة من الذعر"، وأسباباً أخرى لإمكانية اغتياله في بولندا.
وقال بهذا الخصوص: "قد يكون هذا أول دليل على أن الغرب قد قرر القضاء عليه".
بوتين يوجه بالاستعداد لإجراء تدريبات على «الأسلحة النووية»
أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين بأن الرئيس فلاديمير بوتين أوعز ببدء الاستعدادات لإجراء تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
وقالت االوزارة في بيان: "بناء على تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، ومن أجل زيادة جاهزية القوات النووية غير الاستراتيجية لتنفيذ المهام القتالية، بدأت هيئة الأركان العامة الاستعدادات لإجراء تمرين في أقرب وقت مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية بمشاركة الطيران وكذلك قوات البحرية"، وفقا لموقع سبتونيك.
وأضاف البيان أنه سيتم خلال التمرين "تنفيذ مجموعة من الأنشطة للتدرب على إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية".
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن التمرين يهدف إلى "الحفاظ على جاهزية أفراد ومعدات الوحدات المعنية بالاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية، وذلك من أجل الاستجابة وكذلك من أجل ضمان سلامة أراضي الدولة الروسية وسيادتها دون قيد أو شرط ردا على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن بعض المسؤولين الغربيين بحق روسيا".
وكان الرئيس الروسي قال في أوائل مارس الماضي إن الأسلحة النووية الروسية "أكثر تقدماً" وحداثة من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، مؤكدا أن ترسانته "مستعدة" دائما لحرب ذرية.
وذكر بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "ثالوثنا، الثالوث النووي، أحدث من أي ثالوث آخر. نحن والأميركيون فقط لدينا مثل هذا الثالوث. وقد أحرزنا تقدما أكبر بكثير هنا".
وأكد بوتين، الذي يتهمه الغربيون بانتظام بالتهديد باستخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة في أوكرانيا: "هناك تكافؤ تقريبا، ولكن ما لدينا أكثر حداثة، وجميع المتخصصين يعرفون ذلك".
الأسلحة النووية
وأضاف أن الولايات المتحدة "تقوم بتطوير مكوناتها ونحن كذلك. هذا لا يعني في رأيي أنهم يريدون بدء حرب نووية، لكن إذا أرادوا. فنحن مستعدون".
واليوم الاثنين أيضا، صرح سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، ريغوري ماشكوف بأن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستؤدي حتماً إلى سباق تسلح صاروخي، مضيفا أن روسيا ستضطر إلى الرد على التهديدات الجديدة للأمن واتخاذ تدابير لضمانه، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي.
وقال ماشكوف لوكالة "سبوتنيك": "من الواضح أن هذا لا يبشر بالخير للاستقرار العالمي، فالخطط الأميركية، إذا تم تنفيذها، ستثير حتماً موجة قوية من سباق التسلح الصاروخي المتعدد الأطراف مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب".