مطربة أغاني الأطفال رشا رزق: قلبي يعتصر يومياً بسبب غزة
أعربت مطربة أغاني الأطفال السورية بقناة " سبيس تون" رشا رزق التي اشتهرت بغناء مسلسلات الرسوم المتحركة "ريمي" و"أناستازيا" و"الكابتن ماجد" و "بوكيمون" و"القناص"،عن حزنها الشديد لما يحدث الآن في غزة.
وأشارت إلى أنها حريصة على مواكبة ومتابعة الأحداث في فلسطين غزة، وأن قلبها يعتصر يومياً بسبب هذه المشاهد وقسوتها.
ولفتت رشا رزق- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي- إلى أنها قدمت مؤخراً عملا فنيا مع مغني سوري بالموسيقى الكلاسيكية عن الأمهات الثكالى في غزة وتم نشره على وسائل التواصل الإجتماعي،كما أدت أغنية عن فلسطين مع المغنية الجزائرية منال غربي والآن تنظر تقديمها عن طريق الفيديو كليب.
وبشأن بداية اكتشاف موهبتها وتنميتها،قالت أمل رزق" بدأت في الغناء منذ عمر صغير جداً، وتعلمت الموسيقى بشكل أكاديمي منتظم في عمر ٩ سنوات وأول من اكتشفني هو معلم الموسيقى في المدرسة،وطلب من عائلتي أن يعطيني دروسا في الموسيقى مجاناً لإيمانه بموهبتي، ودرست معه الموسيقى العربية الأصيلة من مقامات وموشحات،وأيضاً الأغاني الكلاسيكية القديمة لأعمدة الموسيقى العربية مثل أم كلثوم،ومحمد عبد الوهاب، وأسمهان، وفريد الأطرش والكثير من أهم نجوم الغناء العربي.
وأضافت أنه بعد انتهائها من الدراسة في المرحلة الثانوية قررت الانتساب للمعهد العالي للموسيقى في دمشق ودراسة الأوبرا لمدة خمس سنوات،حتى أصبحت أستاذة بالمعهد لمدة ثماني سنوات،وعملت مغنية بدار الأوبرا بسوريا،وبعد ذلك قررت استكمال الدراسة في فرنسا.
وحول بدايتها مع قناة "سبيس تون" الشهيرة تقول رشا رزق"خلال كل هذه المراحل في حياتي وقبل سفري إلى فرنسا بمدة، بدأت العمل مع قناة "سبيس تون"وهي التي لها الفضل في اكتشاف صوتي وانطلاقتي للجمهور وبداية مسيرتي العملية والمهنية مع مسيرتي الدراسية،ومن خلالها اكتشفت مواهب أخرى في كتابة الأغاني والتأليف والتمثيل،ومازلت أعمل مع القناة وسعيدة لكوني جزء منها".
وأكدت أن التعامل مع الطفل يمثل مسئولية كبيرة، وبالإضافة إلي ذلك فإن التعامل معه خطير ودقيق،فكل الأشياء التي نقدمها للطفل في الصغر نرى نتائجها في المستقبل،لذلك فإن سياسة قناة "سبيس تون" طوال الوقت لديها محاذير حاسمة.
واستطردت قائلة: "أنا والفريق والقناة ندقق في جميع التفاصيل وننتبه بشدة على كل الكلمات والحروف في أعمال الكرتون وأعمال الموسيقى، وتمر أيضاً على فرق التدقيق، حيث تضع المحتوى تحت المراقبة والتدقيق اللغوي والتربوي بشكل شديد، لأننا نحس بمسئولية كبيرة تجاه الأطفال، لأننا نعلم جيداً أننا نساهم في بناء الأجيال ولدينا الوعي بأن الاخطاء حتى وإن كانت صغيرة تؤثر على جيل كامل".
وحول ارتباط اسمها بالأطفال أوضحت أنها منذ البداية مثل أي فنان كنت أبحث عن إنتاجي الخاص والمختلف، ولكن أنا أحب التجريب والتمثيل والأصوات وحس الفكاهة، ويبدو هذا كان مناسبا أكثر لعالم الأطفال فأنا بداخلي طفل صغير.
وعما إذا كان القرن الحادي والعشرين أصعب في التلقي وتقديم المحتوى عن جيل التسعينيات من القرن العشرين، قالت رشا رزق "كل جيل هو جيل صعب فنحن كنا بالنسبة لأهلنا جيل صعب، لأن التربية والتطور ليسا بالشيء السهل، ولكن في رأيي أنه لا يحب أن نخاف من المستقبل وتطوراته بل بالعكس يجب أن نواكبه حتى لا نظل في نفس المكان دون تطور.
وحول تجاربها في المسرح وهل تفضل التمثيل أم الغناء، قالت أفضل الموسيقى والغناء، لأنه حتى وأنا أعتلي خشبة المسرح أقوم بالغناء، فدوري هو دور موسيقي وغنائي في الأساس ممزوج بالتمثيل".
وبشأن التحديات التي تواجه الفنانين الذين يقدمون محتوى للأطفال،قالت "أهم التحديات "السوشيال ميديا" ، لأن الطفل قديمًا كان في حالة أكثر من الانضباط حيث لم يكن لديه وسائل إطلاع وترفيه سوى التلفزيون،أما الآن فتعددت المنصات غير الخاضعة للرقابة،فيجب على الأهل أن يقوموا بدور الرقابة على الأطفال وما يشاهدونه ويتلقونه من منصات مختلفة،ويجب أن يتم إصدار قوانين رقابية لضبط المنصات والمحتوى المقدم عليه".
وكانت الفنانة السورية رشا رزق قد أحيت، حفلاً غنائياً الليلة الماضية في اليوم الرابع من فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 15،واستهلت حفلها بغناء شارات مسلسلات "سبيس تون" الأكثر شهرةً،ومنها أغنية "من يعرف كيف يكون"، وانتقلت لغناء شارة "أبطال الديجيتال"،التي تعدّ واحدة من أسرع أغانيها زمناً.
وقدمت رشا رزق خلال الحفل 21 أغنية، وأولى تلك الأغنيات التي أدتها؛ شارة مسلسل "البؤساء"،كما اختارت من بين قائمة أغانيها التي شاركتها مع الجمهور مجموعة من الأغاني التي تسمى "أغاني الفالس"، مثل مسلسل "دو ري مي" التي أبدعت في تقديمها، بالإضافة إلى غنائها لشارة "أناستازيا".