إقبال كبير على فيلم «جنات» في أوزبكستان
تشهد مدينة طشقند الأوزبكية موجة من الإعجاب بفيلم "جنات"، ليس لكونه مجرد فيلم سينمائي، بل لحكاية إنسانية ملهمة تدور رحاها حول إيمان لا يتزعزع وحب أم لا يعرف حدودًا.
تدور أحداث الفيلم حول "جنات"، التي ليست فتاة عادية، بل هي حلم لام مسنة تدعى "نورجان". تعيش نورجان مع ابنها الوحيد "عمر" في منطقة قيرقيزستان، وحلمها الوحيد هو زيارة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة سيرا على الأقدام، إيمانًا منها بأن هذا المكان هو الجنة.
يُجسد عمر دور الابن البار، حيث يوافق على طلب أمه دون تردد، ويصنع لها عربة خشبية يجرها عبر مسافات شاسعة، يمضون شهورًا في رحلة شاقة مليئة بالتحديات، قبل أن تصل نورجان أخيرًا إلى مكة.
ولكن قبل أن تودع الحياة الدنيا، تكشف نورجان لابنها سرًا مذهلاً، وهو أنها ليست أمه الحقيقية، بل وجدتها على قارعة الطريق وأخذتها لتربيها. ترفض أم عمر الحقيقية استعادتها عندما عادت، وفضلت البقاء مع عمر.
يُجسد الفيلم قصة إيمان لا يتزعزع لأم تؤمن بقدسية مكة المكرمة، وحبها لابنها الذي يضحي بكل شيء لتحقيق حلمها. وتُظهر لنا "جنات" أن الحب والعائلة لا يرتبطان بالدم، بل بالمشاعر والأفعال.
حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في طشقند، ونال إعجاب الجمهور من مختلف الأعمار، تاركًا أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين.