رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«العلاج بالفن» جلسة حوارية في «الشارقة القرائي للطفل» 2024

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد مشاركون في الدورة الـ15 من " مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024 " التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من1 الى 12 مايو الجاري ، أن " العلاج بالفن" من أهم طرق الشفاء من بعض الأمراض التي قد لا يستطيع الطب تداركها.
 

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "تقنيات العلاج بالفن للتعبير عن المشاعر وتقليل التوتر" والتي عقدت اليوم بمشاركة الدكتورة سماء الهاشمي، من البحرين، وجين ماونت، من الولايات المتحدة، وأدارتها الدكتورة مانيا سويد.
 

وأكدت المتحدثتان أن مفهوم العلاج بالفن أوسع من مجرد رسم صورة؛ إذ يمتد إلى مختلف فنون التعبير مثل الغناء والرقص والسرد، ليصبح لغة غير لفظية نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا وتجاربنا، وهو من أهم طرق الشفاء من بعض الأمراض التي قد لا يستطيع الطب تداركها.
 

وحول أهمية هذا النوع من العلاج، أكدت الدكتورة سماء الهاشمي، أنه في ظل الحياة المعاصرة وما تحمله من ضغوط، يبرز العلاج بالفن كملاذ للكبار والصغار على حد سواء، مانحاً إياهم الفرصة للتعبير عن ذواتهم بإبداع وحرية، مشيرة إلى أن كل إنسان يحمل بداخله رغبة في الإبداع والتعبير عن الذات، وهذه الرغبة يمكن أن تتجسد في الرسم، الكتابة، الغناء، والفنون بشكل عام.
 

وقالت الهاشمي:"يمتلك الأطفال مخيلة واسعة وموهبة إبداعية فطرية تتيح لهم رسم العالم كما يرونه، ومن هنا يأتي دورنا في تشجيعهم واستثمار هذه المواهب ليس فقط في الرسم، بل في كافة أشكال التعبير الفني. لذلك فإنني أعتز بالعمل مع طلابي في الجامعة على مشروع مبتكر، حيث يجلس طلاب الجامعة مع الأطفال لمناقشة محتوى الكتب وتحويلها إلى رسومات تعبيرية؛ بحيث يستلهم المؤلفون رسومات كتبهم من خيال الأطفال، مما يجعل الطفل يشعر بالفخر والسعادة عندما يرى أنه أسهم في صناعة كتاب".
 

من جهتها، أكدت جين ماونت إيمانها العميق بقدرة الفن على إحداث التغيير، حيث قالت: "الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو قوة دافعة للتطور والنمو" مشددة على أن الأطفال، حتى في أصغر مراحلهم العمرية، يجدون في الفن لغة مفضلة للتعبير عن أنفسهم.
 

وأضافت ماونت: "ينبغي أن ننظر إلى الرقص والغناء ليس كأنشطة ترفيهية فحسب، بل كمرآة تعكس الروح الداخلية للطفل. علينا أن نشجع كل حركة، كل لوحة، كل نغمة يؤديها الطفل؛ لأن في كل منها قد تكمن دلالات عميقة عن تجاربهم وما يمرون به من مواقف".
 

واختتمت ماونت قائلة: "داخل كل منا يكمن طفل يتوق للتعبير والإبداع، وأعمال الأطفال، مهما بدت بسيطة، تحمل في طياتها عوالم من المعاني والأفكار التي تساهم في تنشئتهم بشكل صحيح. لذلك فإن الكتب المصورة تلعب دوراً حيوياً؛ فهي تخاطب حاسة البصر، وتثري خيال الطفل، مما يمكّنه من استخلاص معانٍ ودروس قد تختلف عن تلك التي يستخلصها طفل آخر".

عاجل