«إيسيسكو» تدعو إلى تعزيز قوة الثقافة الناعمة لترسيخ قيم التعايش والسلام
أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور سالم بن محمد المالك، الحاجة الملحة لاحترام التنوع الثقافي بوصفه لبنة أساسية ترسخ الانسجام والتعاون بين المجتمعات، داعيا إلى تعزيز الديناميكيات الثقافية من خلال آلية "القوة الناعمة"، بالنظر لدورها المحوري في ترسيخ قيم التعايش والسلام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المدير العام للإيسيسكو، خلال جلسة العمل الختامية ضمن أعمال النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، الذي تشارك الإيسيسكو في تنظيمه مع وزارة الثقافة الأذربيجانية وعدد من المنظمات الدولية، وتستضيفه العاصمة باكو من 1 إلى 3 مايو الجاري.
واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته، بالتعبير عن الفخر بأن تكون المنظمة جزءا من هذا الحدث المتميز، باعتباره فرصة لمناقشة ومتابعة الالتزام الدولي بالتنمية المشتركة لضمان "السلام الدائم والأمن العالمي"، مبرزا فاعلية الحوار منذ القدم في مد الجسور بين الثقافات المختلفة، ونشر التسامح، في عالم تسمه الصراعات نتيجة عدم احترام الاختلاف الثقافي.
واعتبر أن عالم اليوم المعولم يجعل من الضرورة استشعار المسؤولية والالتزام بتكثيف الجهود، حتى يتسنى الإسهام في جعل المقترحات والتوصيات المقدمة خلال المنتدى نهجا فعالا يفضي إلى تحقيق السلام والأمن وضمان استدامتهما، وتجاوز الاختلافات والأفكار النمطية، لمد جسور التقارب عوضا عن إنشاء جدران الانفصال، مضيفا أن المسؤولية الملقاة على عاتق المنظمات الدولية في تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم التعايش والسلام.
وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو تضع في صميم اهتماماتها النهوض بمجالات التعليم والعلوم والثقافة، لما توفره هذه المجالات من أسس صلبة تعين على تكريس السلم والأمن عالميا، مؤكدا حرص المنظمة على مواصلة التنسيق والشراكة البناءة مع دولها الأعضاء والمنظمات الدولية في رحلة استكشاف سبل النهوض بالوعي الجماعي بأهمية الحوار الحضاري.
وأكد المدير العام للإيسيسكو أهمية دور الشباب، وأنه لا يمكن لأية أمة أن تزدهر في أي مجال دون أفكارهم ومساهماتهم، وبالتالي من الضروري إشراكهم، واقترح أن تكون النسخة القادمة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات من أجل الشباب والحوار لتحقيق السلم والتعاضد والتضامن.